فرح الباز
في خضم النقاش الدائر حول رفع الدعم عن غاز البوطان والسكر والدقيق، تعمد رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، افتتاح المجلس الحكومي، اليوم الخميس (26 فبراير)، بالحديث عن هذا الموضوع، بالقول إن انتشار مثل هذه الأخبار “بشكل ممنهج” يجعلها تبدو وكأن “جهة منظمة” هي من وراءها.
وأضاف ابن كيران أن حكومته تضع نصب أعينها “عدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين”، إلا فيما أسماه “حالة الضرورة في الشؤون التي يمكن تحملها”.
وأكد أيضا أنه “لا يمكن الرفع من ثمن غاز البوطان إلا إذا توصلنا إلى طريقة تمكن من تعويض جميع المواطنين المحتاجين لهذا الدعم”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن عدم إمكانية رفع الدعم عن غاز البوطان “ليس خوفا من المشاكل، لكن ليس معقولا أن نحرم الأسرة المغربية من مصدر الطاقة الذي هي في حاجة إليه”، وأنه عندما ستقرر الحكومة الزيادة في أسعار غاز البوطان، يضيف رئيس الحكومة، “غادي نجي عند المواطنين فالتلفزيون وغادي نقوليهم كيفاش غادي تكون المساعدة ديالهم باش ما يضرروش في الشرا ديال البوطا بالوضوح والتدرج اللازم”.
ووصف ابن كيران انتشار هذه الأنباء عن رفع الدعم عن غاز البوطان بـ”الحملة المغرضة” التي قال إن وراءها “جهات منظمة عملت على نشرها في وسائل الإعلام، بعد أن عجزت عن إيجاد ما تواجه به هذه الحكومة سوى الإشاعات”، معيدا التأكيد على أنه إلى حدود الآن “ليس هناك أي قرار برفع الدعم”.
وذكر ابن كيران بأن الأرقام المتوفرة تفيد بأن المواطن المغربي لا يستفيد من الدعم الموجه إلى غاز البوطان سوى 40 في المائة، فيما 60 في المائة تذهب لصالح جهات هي في غنى عن هذا الدعم.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أنه في حالة ما لم يتم رفع الدعم عن غاز البوطان، “سنكون مجبرين على أداء 18 مليار درهم التي تمثل جزءا كبيرا من الميزانية”.
