ف.الباز/ م. محلا
عقب تأكيد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، أن الحكومة “لم تتلق أي مقترح لحل ملف الأساتذة المتدربين، من لدن الأحزاب السياسية”، نشرت مجموعة من أعضاء أحزاب المعارضة، التي التقت بممثلين عن الأساتذة المتدربين، وثائق مراسلات بعثت بها إلى رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، ووزارة الاقتصاد والمالية وعدد من أحزاب الأغلبية لطلب لقائه حول ملف الأساتذة المتدربين.
وحملت المراسلة، الصادرة يوم الخميس 17 مارس 2016، توقيع الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري.
كما نشر محسوبون على الأحزاب السياسية صاحبة المبادرة (الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار)، مراسلات بين الأمناء العامين لهذه الأحزاب لعقد لقاء حول ملف الأساتذة المتدربين.
ومن بين المراسلات أيضا مراسلة وجهها كل من محمد علمي، رئيس الفريق الاشتراكي في مجلس المستشارين، وعبد العزيز بنعزوز، رئيس فريق الأثالة والمعاصرة في الغرفة الثانية، إلى وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، يوم الاثنين 28 مارس الماضي.
وطلب المستشاران من بوسعيد، في المراسلة، “موافاتهم بالجواب حول مدى سماح المساطر التقنية والإدارية بإمكانية اجتياز جميع الأساتذة المتدربين لامتحان التخرج والتوظيف دفعة واحدة برسم الموسم الدراسي 2016-2017، على أن يستفيد الفوج الأول من المناصب المالية المبرمجة في الميزانية العامة لسنة 2016، ويستفيد الفوج المتبقي ابتداء من يناير 2017″، وفقا لما ورد في المراسلة.
وأكدت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حديث لموقع “كيفاش”، أن وزير الاقتصاد المالية تفاعل مع المراسلة الموجهة له، ووعد بإيجاد حل للملف، مؤكدة أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران “لم يستجب للمراسلة الموجهة إليه وهذا دليل على رفضه إيجاد حل لمشكل الأساتذة المتدربين”.
وتعليقا على الموضوع، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، “أنا أرفض الدخول في هذا البوليميك”، قبل أن يضيف: “تصريحي وتصريح رئيس الحكومة كان واضحا جدا”.
مصدر في حزب الأصالة والمعاصرة قال، من جهته، إن “الحزب ومعه أحزاب المعارضة، بعث مراسلات إلى فرق الأغلبية، وتملكون نسخا منها، لكن خرجة عبد الإله ابن كيران ومصطفى الخلفي، يوم أمس الخميس، غير مفهومة بالمرة، ففي وقت أحزاب المعارضة تتصرف كأحزاب مسؤولة وتحترم المؤسسات تخرج علينا الحكومة بهذه التصريحات.. هاد السيد ما فهمناهش صراحة”.
وشدد المصدر نفسه على أن حزب الأصالة والمعاصرة ومعه أحزاب المعارضة لم ترغب بالمرة في الدخول في بوليميك سياسي في موضوع حساس كهذا، وقال: “ما بغيناش نديرو العصا في الرويضة، وكان كل شي غادي مزيان، وملي ابن كيران قال ديك الهضرة حتى حنا عندنا مراسلات أخرى سنخرجها في القريب العاجل”.
وتفجر هذا الجدل، يوم أمس الخميس (31 مارس)، خلال اجتماع مجلس الحكومة، بعد أن هاجم ابن كيران وسائل الإعلام التي تنشر أخبارا عن اجتماعات فرق المعارضة مع الأساتذة المتدربين لإيجاد حل.
