• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 على الساعة 11:59

إٍرشادات.. مبادئ إنشاء موقع إخباري

إٍرشادات.. مبادئ إنشاء موقع إخباري

 

نادر فرح (مهندس في تحليل النظم المعلوماتية)

نلاحظ ما قد يلاحظه أي متتبع للمنتوج الإعلامي خاصة منه الرقمي المعلوماتي، نلاحظ كثرة العرض والطلب على المواقع الإلكترونية الإخبارية، فنظرا للالتزامات اليومية لمعظم الفئات المتتبعة لما ينشر من أخبار وأحداث، كثر استهلاك الوجبات الإخبارية السريعة لسهولتها ومجانيتها وتعددها… حتى صار المنتوج الرقمي شرا لا مفر منه.
كل غزارة في الإنتاج غالبا ما تشوبها شوائب، فالكم لا يبرئ الكيف.
نحاول و إياكم التطرق لبعض مبادئ وأسس قيام “موقع الكتروني إخباري”.
وغالبا ما سينقسم الطرح إلى قسمين: أهداف الموقع ومضمونه، ثم المنظر العام أو المحمول الشكلي.
نبدأ وإياكم في محاولة جمع الشتات وتوحيد الرؤية من جرد للاهداف واستكشاف المضمون.
من حيث الأهداف المتوخاة من الموقع أو بالأحرى مضمون وموضوع الموقع عامة: فهنا سنتحدث عن “الموقع الإخباري”.
يمكن أن نستنجد بالنقاط التالية:
الفكرة: لابد أن تطرح عدة اسئلة، وأولها لماذا؟ ما هدفي من إنشاء الموقع؟ أي فئة نود إستدراجها؟ هل يمكن لي أن أساعد القارئ في اكتشاف طريقة جديدة لمتابعة الأخبار تحبيبه متابعة الموقع؟ هل أعطيت القارئ شيئا جديدا ومختلفا لأقنعه بالولوج إلى موقعي؟ والأسئلة كثيرة، كل حسب تقديره للأمر.
تنفيذ الفكرة: ما بالنا بفكرة فذة دون طريقة لبقة لتنفيذها؟ ويبقى السؤال هو كيف أضع أفكاري في إطار قابل للتنفيذ؟ طريقة عرض محتوى الموقع غير كافية لتحقيق المراد إن لم تمتلك محتوى مميز وأصيل فلا تنتظر النجاح! وتنفيذ الفكرة الأساسية تعتمد على تصنيف جميع الأشياء كلا حسب أهميته من أجل إيصال مضمونه للمتصفح، من صور وأصوات ونصوص وحركات وقوالب و تبويبات…
الآداء: في أول نظرة القارئ المتصفح للموقع قد يعطيه انطباعين: إما اتمام التصفح والنبش في ما وراء العناوين، أو الإتجاه نحو أقرب زر إغلاق. وذلك راجع إلى مجهودات وآداء القائمين على الموقع الإلكتروني.
الاختصار: حاول التخلص من بعض الكلمات أو حتى الفقرات الزائدة (التي ربما هي مجرد شرح للواضحات، أو ملأ للصفحات بالنسبة للورقيات…)، وتعلم طريقة اختزال الكليم في كلام.
اللغة: بما أن الموقع موقعا اخباريا، فإنه يلزمنا استعمال لغة سهلة وسلسة حتى نوفر على القارئ وقت الشرح والتفسير، ليتصفح أكبر عدد من الأخبار والمقالات. فلا مكان للمجاز والصيغ البلاغية في موقع “إخباري”.
عدم التلاعب بنفسية القارئ: يستحب من كاتب الخبر أن يبدأ بالخبر مباشرة وأن يتفادى تقديم الثانويات، لأن المتصفح غالبا ما يمسح أول الفقرة بأعينه. وكذا الفصل بين الأفكار عبر فقرات وجعل كل فقرة قائمة بذاتها، ولما لا كتابة الكلمات المفاتيح بأحرف بارزة.
العنوان: و هو نوعان؛ الرئيسي والثانوي. وهنا سنجد أن الثانوي ما هو إلا تفسيرا وسردا لتفاصيل العنوان الرئيسي، وهو كذلك فصل بين الفقرات إن استدعت الضرورة.
هاته مجموعة من النقاط التي يمكن لصاحب موقع أخباري تتبعها، طبعا يمكن ان نكون قد أغفلنا عدة نقاط أخرى، لكن على أي حال فإن طبق صاحب الموقع النقاط السالفة الذكر يكون قد أوفى المشروع حقه من جانب المضمون الموضوعاتي.
وحتى لا نغفل الجانب الجمالي والتشكيلي لأي موقع إلكتروني ومنها المواقع الاخبارية طبعا، يجب الاهتمام بالشكل والألوان والتنسيق بينهما ومحاولة خلق إنسجام دون جلب اهتمام المتصفح.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية يمكن التحدث عن مبدأين أساسيين وهما: اللون والشكل.
* لنتحدث عن اللون أولا، لا وجود لفرز واضح بين الألوان المستعملة في المواقع الإخبارية، فكل الألوان قابلة للاستعمال كلا حسب مكانه. و لكن بصفة عامة غالبا ما تستعمل الالوان البسيطة وغير المركبة وذلك لعدم إحراج النص باللون، وكذلك لجعل الصفحات سهلة التحميل والتصفح، نقطة أخرى يمكن الاستعانة بها في المواقع الإخبارية الوطنية والمحلية، إذ يستحب استعمال ألوان الجغرافيا التي ينتمي إليها الموقع، وهنا نتحدث عن المواقع التي تمثل مدن بعينها (مثلا: المدن الساحلية تستعمل الأزرق، والمدن الصحراوية تستعمل الأصفر، والمدن الغابوية تستعمل الأخضر…).
*أما بالنسبة للشكل فيمكن الحديث عن نقاط عدة و من بينها:
1- الشكل: غالبا ما يستحب استعمال أشكال بسيطة وسهلة وعدم الخوض في تنويعها.
فمباشرة بعد أخذ فكرة الموقع والعزم على تنفيذها غالبا ما تبقى اللبنة اللأولى هي أساس كل بناء، و قبل وضع هذه اللبنة يلزم المصمم تسطير تصميما إفتراضيا يأخذ فيه بعين الاعتبار كل من المقاسات والأشكال الهندسية وإختيار أدوات الإشتغال…
ومن حيث المنظر العام للموقع يمكن التأكيد على نصيحة أولى وهي الأهم؛ لا تحاول تكديس كل المواضيع والأشياء المراد نشرها في الصفحة الأولى، فقد تسقط في فخ ثقل وصعوبة التصفح خاصة بالنسبة لذوي الصبيب المحدود. وحاول الاستفادة من كل المساحة المتوفرة طبعا دون اللجوء إلى الدس.
لنتحدث عن التصميم الكلاسيكي النموذجي لأي موقع إخباري، ويمكن سرد تقاسيمه على الشكل التالي:
عنوان الموقع و شعاره: طبعا هنا تبقى مخيلة وتفكير المصمم هي أساس الإبداع، لكن يستحب كذلك البساطة لا في التصميم ولا في كلمات العنوان: “موقع فلان الإخباري” قد تفي بالغرض ولا داعي للفلسفة، أما بالنسبة للشعار فيمكن اللجوء إلى بعض التصاميم إما الثابتة أو المتحركة السهلة التحميل.
التبويبات أو القوائم: وهي عناوين صفحات غالبا ما تكون جديدة، ويمكن أن تكون إما عمودية الاتجاه أو أفقية، وهي نصوص محاطة إما بإطارات أو ألوان فقط، وبما أننا نتحدث عن التصميم النموذجي للموقع الإخباري فغالبا ما تكون الإطارات مستطيلة أو حتى مستديرة الشكل.
أما بالنسبة لعناوين التبويبات، فنوعية الأخبار التي يهتم بها الموقع، هي من تقيدنا بأسماء القوائم.
– ووجب التأكيد على نقطتين أساسيتين: تقابل لونا الكتابة والإطار، والفصل بين نوعية القوائم؛ إما عمودية وهنا يلزمنا عنونتها بكلمة أو إثنتين فقط، أما التبويبات الأفقية فهنا يكون لدينا الإختيار من كلمة إلى أربع كلمات.
– ومن باب التطور الذي لحق بالنظم المعلوماتية، أصبح لازما توفير قائمة متعددة الوسائط “ميلتيميديا”، حتما ستضم صورا ومقاطع فيديو وموسيقى…، لكن هذه القائمة لا يجوز سيطرتها على باقي التبويبات والقوائم. ومكانها النموذجي مستحبا أن يكون في اقصى يسار الشاشة مباشرة تحت التبويبة الأفقية.
-ويمكن إضافة شريط إخباري مباشرة تحت التبويبات الأفقية كذلك، من أجل عرض معظم العناوين الكبرى لجلب إهتمام القارئ.
– أما في آخر الصفحة فلزم تحديد صاحب الحقوق القانونية وفي معظم الأحيان ما تكون لازمة “جميع الحقوق محفوظة لفلان 2012” .
وقبل الختام سنتحدث عن توابل أي موقع إلكتروني، ألا وهي الخطوط، وجب الحرص على أن يؤدي الخط إلى توضيح كافة النصوص الموجودة في الموقع، و في أغلب الحيان ما يفضل أصحاب المواقع إستخدام خط “تاهوما” لسهولة وجمال قرائته عن بقية الخطوط بينما يفضل الآخرين خطوط أخرى وقد تتغير رغباتهم بين فترة و فترة حسب نوعية المواضيع المنشورة.
للأسف لا توجد خطوط عربية يمكن إستخدامها منافسة للخطوط الغربية الأخرى رغم روعة استخدامها في التصميم على الصور أو التخطيط اليدوي.
وتبقى آخر مرحلة اختبار الموقع ومعالجة أخطائه والتنقيح والتأكد من خلو لا التصميم ولا النصوص من أي خلل لغويا كان أو شكلا…
والله ولي التوفيق.