تنعقد قمة دول البريكس في أقل من أسبوع، والمغرب في مقدمة المترشحين للانضمام إلى التجمع الاقتصادي الدولي، ذلك ما أكده التكتل السياسي والاقتصادي، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، تويتر سابقا.
وكشف الـ”البريكس”، أن المغرب تقدم بشكل رسمي بطلب الانضمام إلى كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في التكتل السياسي والاقتصادي العالمي البارز.
فرص المغرب
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، اعتبر محمد سالم عبد الفتاح، الخبير في العلاقات الدولية، أنه “لا شك على أن المملكة مؤهلة أكثر من غيرها لقبول طلبها الانضمام إلى مجموعة الـ”البريكس” بحكم استجاباتها لكافة شروط العضوية في هذه المجموعة”.
وأوضح المحلل السياسي، أن “أهم ما يميز المملكة هو توفرها على الاستقرار السياسي وموقعها الاستراتيجي الهام في التجارة العالمية كونها تطل على إحدى أهم الممرات البحرية في العالم فضلا عن اقتصادها المتنوع ومعدل النمو المستقر إلى جانب حجم الاقتصاد الذي يبلغ 140 مليار دولار والمؤهل إلى الوصول إلى سقف الـ 200 مليار دولار”.
مواقف دولية متزنة
ويرى محمد سالم عبد الفتاح، أن مواقف المغرب المتزنة إزاء مختلف القضايا الدولية التي تحظى باهتمام دول البريكس أو التي تكون هذه الدول طرفا فيها كما هو الحال بالنسبة للأزمة الروسية الأوكرانية، عامل أساسي في قبول عضوية المغرب”.
وسجل عبد الفتاح، أنه “إلى جانب الأدوار الهامة التي بات يطلع بها المغرب في الساحة الدولية فيما يتعلق بدعم جهود السلام وتحقيق الاستقرار الدولي”.
JUST IN: 🇲🇦 Morocco officially submits application to join BRICS.
— BRICS (@BRICSinfo) August 15, 2023
قضية الصحراء المغربية
واعتبر المتحدث ضمن التصريح ذاته، أن “انضمام المغرب لمجموعة “البريكس” يعزز تنويع شركائه التجاريين والاقتصاديين، كما سيساهم في استفادة المملكة من الاستثمارات الخارجية في هذه الدول بالنظر إلى الآفاق الواعدة التي يحققها الاقتصاد المغربي فضلا عن تموقعه داخل أسواق دولية هامة إلى جانب تعزيز قدرة المملكة على التأثير في مواقف القوى الدولية فيما يتعلق بالقضية الوطنية”.
وأوضح سالم عبد الفتاح، أن الأمر يهم بالخصوص “جنوب إفريقيا التي أعلنت وزيرة خارجيتها طلب المغرب الانضمام إلى مجموعة بريكس، دون ابدائها أي تحفظ وهذا دليل على إمكانية التأثير الجنوب إفريقي الذي ربما بدأت تظهر بوادر تغيره في ملف الصحراء المغربية”.
وكانت ناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، قد كشفت أن “مجموعة من الدول أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المنظمة، من ضمنها المغرب والإمارات والسعودية والجزائر ونيجيريا وفنزويلا وإيران والكويت ودول أخرى”.
وأضافت المسؤولة عينها أن “السياق الجيو-سياسي الحالي أدى إلى تزايد الاهتمام بالانضمام إلى بريكس، خاصة من بلدان الجنوب الذي باتت تبحث عن بدائل جديدة في عالم متعدد الأقطاب”، مؤكدة أن “المنظمة تلقت بشكل رسمي طلبات من 23 دولة، إضافة إلى دول أخرى عبرت عن رغبتها في الانضمام بشكل غير رسمي”.
