• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 26 أبريل 2018 على الساعة 14:45

إشاعة وتحريض وإشهار.. الوجه الآخر لحملة المقاطعة

إشاعة وتحريض وإشهار.. الوجه الآخر لحملة المقاطعة

بين مؤيد ومعارض، انتشرت كالنار في الهشيم حملة “خليه يريب”، التي أطلقها بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف مقاطعة عدد من العلامات التجارية الوطنية.

لم يتبنها، علنا، حزب أو نقابة ولا جمعية، لتبقى مجهولة النسب، كغيرها من الحملات الفايسبوكية، الرامية إلى الترويج لمبادرة، أو التحذير من ظاهرة، والتي ما تكاد تنتهي واحدة منها حتى تبدأ أخرى.

لم يعد يمضي أسبوع في المغرب دون أن تعج منصات التواصل الاجتماعي بفرقعة أو على الأصح بفقاعة، هنا أو هناك، كما هو الحال بالنسبة إلى هذه الحملة، التي انطلقت ليلة الجمعة/السبت الماضيين (20 و21 أبريل)، بشكل اعتبره البعض “إصرارا على الإضرار بمؤسسات دون غيرها، وترصدا لأسماء بعينها”.

إشاعة

وجد مشاركون في هذه الحملة، ومنخرطون في آلتها الدعائية، (وجدوا) في الإشاعة وسيلة للترويج لها، وهو ما تبين من خلال اختلاق عدد من الأخبار الزائفة حول اضطرار شركات معينة إلى تخفيض أسعار منتوجاتها، ليتضح فيما بعد أن الأمر غير صحيح.

ومن هذه المغالطات ما روج له منخرطون في الحملة، أول أمس الثلاثاء (24 أبريل)، حيث تم تداول “خبر”، على نطاق واسع، منسوب إلى التعاونية الفلاحية “كوباك”، المنتجة لمنتوجات “جودة”، مفاده أن هذه الأخيرة قررت “تخفيض ثمن الحليب”.

ولكي تزداد الإشاعة حبكة قال مروجوها إن القرار جاء “إيمانا من (التعاونية) بأولوية مصلحة المواطن، وأهمية رأيه في تحديد مسار وتوجه الشركة في ما يتعلق بسياسة الأسعار، فقد قررنا الاستجابة للحراك الشعبي”، قبل أن يتبين في غضون وقت قصير أن الخبر عار من الصحة، غير أن “الإشاعة” كانت حققت مبتغاها، حيث ساهمت في “صب الزيت على النار”، والترويج لمنتوج على حساب آخر.

كما عمد آخرون إلى إنشاء صفحات وهمية باسم الشركات والمؤسسات الاقتصادية المعنية بالمقاطعة، وبث أخبار حول تخفيض ثمن هذا المنتوج أو ذاك، ووضع منشورات مستفزة يتم تداولها فيما بعد على أساس أن الشركات المعنية بالمقاطعة تتحدى المقاطعين.

تحريض

وعاب متابعون على الحملة اتخاذ عدد من المنخرطين فيها أسلوب “التحريض على استهداف أسماء بعينها، لتصفية حسابات سياسية بأوراق ضغط اقتصادية”.

ووصل التحريض إلى مستوى أن شخصا في الدار البيضاء عمد، في فيديو، إلى “تهديد” بعض سائقي سيارات الأجرة، وتحريضهم على مقاطعة هذه المنتوجات، ما دفع الأمن إلى توقيفه أول أمس الثلاثاء (24 أبريل)، قبل إخلاء سبيله، فيما قال مقربون منه إنه تعود على هذا الأسلوب في المزاح.

وإلى جانب ذلك، تعرضت شخصيات كثيرة ممن أبدت موقفا متحفظا من حملة المقاطعة إلى هجومات افتراضية منظمة، من خلال حملات تشهير وتجريح وسب وقذف، وحتى تهديد.

ردود

وفي وقت تبنت جهات موقف المتابع، تحدث عزيز أخنوش، المالك لإحدى الشركات المعنية بحملة المقاطعة، عن الحملة، معتبرا أن “الأمر ماشي ديال اللعب وفيه أرزاق عباد الله”.

واكتفى أخنوش، في تصريح صحافي، على هامش المعرض الدولي للفلاحة في مكناس، بالقول: “اللي بغى يلعب يمشي يلعب فبلاصة أخرى.. حنا كنتكلمو على فلاحة الأرض ماشي الفلاحة الافتراضية”.

وفي معرض رده على الحملة، استلهم محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، العبارة الشهيرة لعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، حين وصف المنخرطين في الحملة بـ”المداويخ”.

وجَرَّ هذا التصريح على بوسعيد، ومعه مسؤول في شركة الحليب المعنية بحملة المقاطعة، سيلا من الانتقادات، ووابلا من السباب والشتائم.