• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 28 مارس 2023 على الساعة 10:00

أوزين: الحكومة تنصلت من التزاماتها وأخفقت في إصلاح التعليم

أوزين: الحكومة تنصلت من التزاماتها وأخفقت في إصلاح التعليم

اتهم النائب البرلماني، محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الحكومة بالتنصل من التزاماتها ووعودها الانتخابية بشأن قطاع التعليم سواء تعلق الأمر بملف التعاقد والنظام الأساسي الجديد، أو الزيادة في الأجور، أو توسيع تدريس الأمازيغية، فضلا عن إهمالها تنفيذ الاتفاق مع النقابات التعليمية.

شعارات انتخابية
وذكر أوزين، في سؤال كتابي وجهه إلى رئيس الحكومة حول “مآل الوعود الحكومية في قطاع التعليم”، بعد مضي ثلث ولاية حكومته، بوعود الأحزاب المشكلة لهذه الأخيرة والتي ضمنها الالتزام بإدماج الأساتذة أطر الأكاديميات في أسلاك الوظيفة العمومية بصيغتها التقليدية، أي ما يعني تمكينهم من أرقام مالية مركزية مدرجة في الميزانية العامة للدولة.
واعتبر عضو فريق الحركة الشعبية بالغرفة الأولى، “مع تحمل الحكومة مسؤولية تدبير الشأن العام والاصطدام بالواقع الذي لا مكان فيه للشعارات الانتخابية ، تغيرت لهجة الحكومة اتجاه هذه الفئة الأساسية في منظومة التربية والتكوين، حيث عوض الوفاء بوعدها بترسيم المتعاقدين أبدعت الحكومة في ترسيم التعاقد، وتسقيف الأعمار، ومعاقبة حاملي الشهادات فقط لأن قدرهم جعلهم يولدون قبل 1991”.
النظام الأساسي
وقال أوزين إن الحكومة اختارت “مسلك التراجع عن وعدها الموعود عبر بدعة النظام الأساسي الموحد وليس الواحد، والذي لازال في حكم الغيب رغم التوقيع مع النقابات على اتفاق نوايا بخصوصه، معتبرا ن “هذا النظام الأساسي المفترض، حسب التسريبات، وفي ظل سياسة التكتم المعهود في سلوك وأداء الحكومة، ليس في جوهره سوى مراهنة على تجميع للفئات المهنية في المنظومة مع ترسيم لواقع التمايز بينها في المرجع الوظيفي والسند المالي لمنظومة الأجور.
وعبر عضو الفريق الحركي، عن استغرابه لما تعرفه المنظومة التعليمية اليوم في ظل الحكومة الحالية من تراجعات في وقت تدعي فيه القطيعة المتوهمة مع المنجزات السابقة، متسائلا عن صمت رئيس الحكومة غير المفهوم عن مضامين القانون الإطار بأجندته الزمنية المحددة والملزمة، “علما أن هذا القانون يلزمه برئاسة اجتماع لجنة تتبع تنزيل مضامينه وهو ما لم يتم منذ تشكيل حكومتكم الموقرة”.
وانتقد أوزين قرار التراجع عن نظام البكالوريوس، وقال إنه جرى دون بديل ولا مبررات على غرار تراجع الحكومة، عن أزيد من ثلاثين مشروع من الكليات والمؤسسات رغم اتخاد الحكومة السابقة، لكل الترتيبات والاجراءات بزعم الاستثمار في أقطاب جامعية بالجهات والتي لا أثر لها ولا حديث عنها، وتساءل عن مآل زيادة 2500 درهم شهريا في أجور رجال ونساء التعليم”.
الأمازيغية في التعليم
وسجل البرلماني، أن “الأمازيغية لازالت تنتظر وعود أحزاب التحالف الحكومي، خاصة في مجال منظومة التربية والتكوين والتي عجزت الحكومة حتى على تنزيل المخطط القطاعي ذي الصلة الذي أعدته الحكومة السابقة.”
وتابع أوزين، متسائلا: فكم من رقم مالي مركزي مخصص لمدرسي الأمازيغية في المدارس والجامعات؟ وماذا عن الوضع الاعتباري لأساتذة الأمازيغية في ظل رؤية حكومية قاصرة توظفهم للاستئناس وملأ الفراغ في تدريس لغات ومواد أخرى، وهل برقم 400 أستاذ، الذي هو إنجاز للحكومة السابقة ستيتم تعميم الأمازيغية في أسلاك المنظومة ابتدائيا فقط، اللهم إن كان علينا انتظار 2050″.
وحسب أوزين، فإن الوزارة المعنية ” لم تلتزم حتى باحترام عدد الأساتذة المعلن عنه بعد إقصاء نسبة كبيرة منهم من حق التباري بحكم تسقيف الأعمار، ولجؤها إلى الاستنجاد بأساتذة المواد الأخرى لسد جزء من الخصاص المهول في تدريس الامازيغية بعد تكوينات مفبركة ومحدودة جدا سواء من حيث المدة ولا سواء من حيث المضمون”.
ونبه البرلماني الحركي، إلى إقصاء الأمازيغية في ما تسميه وزارة التعليم العالي بالاصلاح البيداغوجي الجديد، ليتأكد بذلك فقدان الحكومة لأية رؤية لإدماج الأمازيغية وتأجيل ترسيمها إلى إشعار أخر.
وأكد المتحدث ذاته، أنه بهذه “السياسة التعليمية الارتجالية تبرر الحكومة عدم دعم القدرة الشرائية للمواطنين في زمن الغلاء غير المسبوق بحجة تمويل هذه الإصلاحات والتي هي في حقيقة الأمر تمويل سخي للتراجعات وللاحتقان في منظومة تسير في عهد هذه الحكومة بدون بوصلة ولا رؤية استراتيجية رغم أن حسمت في هذه الرؤية منذ سنوات”.
ودعا أوزين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى الكشف عن مآل القانون الإطار للتربية والتكوين في ظل إطلاق مشاورات جديدة وتنظيم مناظرات جهوية أخرى على غرار إطلاق مناظرات أخرى حول التنمية المستدامة كأن بلادنا لم تعتمد نموذج تنموي جديد.
كما طالب النائب البرلماني أخنوش بإطلاع البرلمان، عن مصير تدريس اللغة الامازيغية في المؤسسات والجامعات، ومآل توصيات وخلاصات الخلوة الأمازيغية للحكومة بالخميسات.