بعد توالي مواسم الجفاف الصعبة، أنعشت التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوعين الأخيرين، حقينة السدود بزيادة 1.7 مليارات متر مكعب.
زيادة 30 في المائة
وكشف وزير التجهيز والماء نزار بركة، خلال الاجتماع الرابع للجنة التوجيهية للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، أن “التساقطات المطرية الأخيرة رفعت معدل ملء السدود بأكثر من 30 في المائة”.
وأوضح بركة، حسب ما نقلت وكالة المغربي العربي للأنباء، أن “اجتماع اللجنة الذي حضره رئيس الحكومة، خصص لتقييم وضعية السدود والمخزون المائي، حيث راهن على إنتاج 560 مليون متر مكعب المياه الخاضعة للتحلية، والتي سيتم تخصيص جزء منها لتلبية الاحتياجات من المياه الصالحة للشرب في بعض المدن وكذا للري”.
ولفت المسؤول الحكومي عن قطاع الماء، إلى أنه “تم التطرق إلى استعمال المياه العادمة المعالجة، وكذا البرنامج الجديد المخصص للسدود الصغيرة والسدود التلية، ولا سيما 200 سد صغير مبرمج للفترة 2024-2027 ، في إطار شراكة مع الجهات”.
أمطار الخير
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أوضح محمد ملال، رئيس لجنة البنيات التحتية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، أن “التساقطات أنعشت بالفعل آمال ملء حقينة السدود”، قائلا: “الحمد الله استبشرنا خيرا بالتساقطات المطرية خلال هاد الشهر واللي كنتمناو أنه في الشهر الحالي والقادم تكون تساقطات أخرى باش نسترجعو حقينة السدود على الأقل ترتفع إلى 50 أو 60 في المائة من الملء”.
وتابع النائب البرلماني، في سياق الحديث عن تدابير مواجهة الأزمة، مبرزا: “كاين برنامج اللي نثمنه وهو برنامج تحلية مياه البحر وهو من التقنيات الحديثة التي يجب تثمينها سواء كانت التساقطات ولا ما كانتش”.
هذا ودعا رئيس لجنة البنيات التحتية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، الحكومة إلى “إعتماد إجراءات استعجالية لمواجهة مشكل ندرة المياه الذي تتجاوز تداعياته الفلاحة أو الزراعة إلى قدرة التأثير على الحياة اليومية للمواطنين”.
