في ضربة قاسمة لنظام العسكر الجزائري، أعلن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ “ماك”، قيام دولة جمهورية القبائل الديمقراطية وعاصمتها تيزي وزو.
قيام دولة “القبائل”
وفي حفل حاشد حظرته عدد من الفعاليات الحقوقية القبايلية، أول أمس السبت (20 أبريل)، أمام مقر الأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية، تم رفع أعلام جمهورية “القبائل” وترديد النشيط الوطني الخاص بها.
هذا وجاء الإعلان بالتزامن مع بمناسبة “تافسوت إمازيغن” أو الربيع الأمازيغي، التي تصادف 20 أبريل من كل سنة، حيث خرج آلاف المواطنين بتيزي وزو يطالبون نظام العسكر الجزائري بحقهم في دولة مستقلة.
LA PROCLAMATION DE LA RENAISSANCE DE L’ÉTAT KABYLE pic.twitter.com/QVKFMFpzko
— bellabbaci Aksel (@ABellabbaci) April 20, 2024
قمع مزمن
وفي كل مرة يحاول القبايليون التعبير عن مطالبهم الحقوقية، يجدون أنفسهم في مواجهات دامية مع الشرطة الجزائرية، حيث تشهد مدينة خراطة الواقعة أقصى شرق بجاية بمنطقة القبائل صدامات عديدة بين متظاهرين والشرطة.
وتعيش تيزي وزو تحت قمع مزمن من طرف القوات الأمنية، حيث تستخدم هذه الأخيرة، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وكان نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، سعيد صالحي، قد انتقد في تدوينة سابقة على حسابه على الفايس بوك، تجدد المواجهات في خراطة التي “تعتبر رمز الحراك السلمي”، مؤكدا أن السلمية والتضامن سيظلان “ردنا الوحيد على القمع والتعسف”.
كما استنكر “استمرار القمع”، مشيرا إلى أنه حتى اليوم، يقبع 182 معتقل رأي، من بينهم أربع نساء، في السجون في 32 ولاية جزائرية، وتجري ملاحقة أزيد من ألفي مواطن من مختلف التوجهات في معظم الولايات.