• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 15 سبتمبر 2019 على الساعة 13:00

أمام المشاركين في قمة سيدياو.. المغرب يقدم وصفته لمحاربة الإرهاب

أمام المشاركين في قمة سيدياو.. المغرب يقدم وصفته لمحاربة الإرهاب 

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إنه يتعين على بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) أن تقود بنفسها الحرب على الإرهاب وتمتلك زمام ذلك.

وأضاف بوريطة في تصريح للصحافة، على هامش مشاركته في الدورة الاستثنائية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول مكافحة الإرهاب التي افتتحت، أمس السبت (14 شتنبر)، في العاصمة البوركينابية، إنه “منذ اندلاع الأحداث بمالي، كان موقف المغرب تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس، واضحا. يتعين على هذه المنظمة الإقليمية أن تتولى بنفسها هذا الملف، كما يتعين عليها العمل على التدخل داخل نطاق الفضاء التابع لها، بعيدا عن التجاذبات والحسابات الصغيرة والمصالح الذاتية”.

وتابع أن المغرب “لا يمكنه إلا أن يواكب الجهود التي تبذلها دول منظمة (سيدياو) في سبيل أن تتولى بنفسها قيادة الحرب على ظاهرة الإرهاب”.

وفي معرض تطرقه للوضع الأمني في المنطقة، أشار بوريطة إلى أنه طيلة الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، شهدت منطقة غرب إفريقيا نحو 400 هجوم إرهابي، مضيفا أن “بوكو حرام” ارتكبت، خلال العشر سنوات الأخيرة 39 ألف هجوم وتسببت في نزوح مليوني شخص من مناطقهم.

وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن مشاركة المغرب في أعمال هذا المؤتمر “ليست مفاجئة على الإطلاق بالنظر إلى العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين المغرب وبلدان غرب إفريقيا“، مشددا على أن المملكة منخرطة منذ فترة طويلة في جهود بلدان المنطقة لمكافحة الإرهاب.

وأضاف أن الحضور المغربي في هذه القمة شكل أيضا فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب لدعم بلدان المنطقة في حربها ضد الإرهاب، في إطار مقاربة متكاملة، لافتا إلى أن “دور الأجهزة الأمنية المغربية في هذا المجال هو محط تقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن كون المملكة حريصة على تقاسم تجربتها وخبرتها مع دول غرب إفريقيا في ما يتعلق بالأمن”.

وفي المجال العسكري، قال بوريطة إن المملكة تعمل على تدريب مئات الجنود من بلدان هذه المنطقة وتشارك أيضا، من خلال إرسال ضباط من القوات المسلحة الملكية الى هذه البلدان، لتدريب عناصر الجيش في دول المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا و موريتانيا.

أما في المجال الاقتصادي، فأوضح أن جهود العاهل المغربي تتوجه دائما نحو مكافحة الهشاشة ودعم المشاريع التي لها وقع اجتماعي ومباشر على السكان، معتبرا ان “مكافحة الإرهاب في حد ذاته هي حرب ضد الفقر والهشاشة والإقصاء”.

وقال ”إنه بإمكاننا ربح المعركة العسكرية ضد الإرهاب، لكن إذا لم نهاجم الأفكار الإرهابية وتطرف العقول، فسنواجه دائما تجديدا لهذه الظاهرة، ومن هنا تبرز الأهمية التي يوليها الملك لتكوين الأئمة الأفارقة“.

وسجل في هذا الصدد بأن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات يضم حاليا أكثر من 1000 طالب يواصلون مسالكهم التكوينية، منهم 93 في المائة ينحدرون منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى تشاد.

وأضاف أن ”هذا يوضح كيف أن معالجة مشكلة الإرهاب في المنطقة من منظور الملك يجب أن تكون شاملة، من خلال إدماج الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، بل أيضا مسألة التطرف”.