• الصويرة.. توقيف شخص اعتدى على سيدة وأضرم النار في شقته قبل محاولة الفرار
  • تضم شرطي وشقيقان.. تفكيك شبكة لترويج المخدرات بتطوان وحجز 3600 قرص طبي
  • للاستثمار في السكن الجامعي كخدمة عمومية.. مطالب لوزير التعليم العالي بتحفيز الشراكة العمومية الخصوصية
  • برسم سنة 2025.. وزارة الداخلية تعلن موعد انطلاق الإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية
  • اتهموا الوزارة “بالتعاطي السلبي” مع مطالبهم.. أساتذة “الزنزانة 11” يضربون عن العمل لـ24 ساعة
عاجل
الجمعة 07 يونيو 2024 على الساعة 10:42

أكاديمي مدافعاً عن الفلسفة: الأخلاق والعدالة من مواضِيعها الراهنية…ولا نبحث عن أجوبة جاهزة (صور)

أكاديمي مدافعاً عن الفلسفة: الأخلاق والعدالة من مواضِيعها الراهنية…ولا نبحث عن أجوبة جاهزة (صور)

دافع الأستاذ والباحث عبد اللطيف فتح الدين، عن القضايا الفلسفية، بتأكيد ارتباطها الوثيق بقضايا العصر الراهنية، مثل الأخلاق، والعدالة والإنصاف والحرية، ولو أنها لا تعطي أجوبة جاهزة على هذه المفاهيم، على حدّ قوله.

القضايا المعاصرة

ومن بين المشاكل التي تُطرح اليوم في عالمنا المعاصر، ما يتعلق بالواقع الإنساني، وخلافا لما يروج عن الفلسفة، فهي لها ارتباط وثيق بالمجتمع، يقول مدير مختبر الفلسفة وقضايا العصر، والأستاذ في شعبة الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء.

وقال المتحدث في تصريحه لموقع “كيفاش”: إننا نسعى من خلال شعبة الفلسفة إلى طرح مجموعة من المفاهيم، كي نُفكر في واقعنا الراهن، على مستوى السياسة والأخلاق، والمجتمع… وهذا يدخل في صلب اختصاصاتنا”.
وأضاف أن مفاهيمَ وأُسسا نظريةً بُنيت على التفكير في الإنسان، وفي الواقع، وفي العلاقات الإنسانية داخل المجتمع.

الأخلاق والمجتمع

وعرج مدير مختبر الفلسفة وقضايا العصر في كلية بنمسيك، إلى التأكيد على حضور الجانب الأخلاقي قائلا: نحن نتحدث اليوم عن أخلاقيات الطب، والأخلاقيات البيئية، أو أخلاقيات التعاون بين الأفراد، ونطرح السؤال، هل تحتكِمُ إلى قوانين مسطرة ودساتير، أو أن هذه القوانين نابع من ذات الفرد؟”.

ومن جانب آخر، شدد الأستاذ فتح الدين، على أن الفلسفة تحث على تقدير المسؤولية، مسترسلا: “كل إنسان ينبغي أن يكون مسؤولا عن أفعاله، وأن يؤسس لهذه المسؤولية من منطلق ذاتي، تجاه الإنسان، وتجاه الطبيعة، ومسؤوليات أخرى متعددة، لذلك ينبغي أن نفكر في علاقة الإنسان بهذه المجالات”.

وتزامن تصريح الدكتور فتح الدين، مع الذكرى المائوية الثالثة لميلاد الفيلسوف إمانويل كانط، وهي ذكرى يحتفي بها المفكرون والأدباء والفلاسفة في العالم بأسره.

النقد الكانطي في السياق المعاصر

ومن المقرر أن تنظم شعبة الفلسفة، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الدار البيضاء، ندوة علمية تحمل عنوان: “نحن وكانط.. فيلسوف النقد في السياق المعاصر”، وتهدف إلى تسليط الضوء على علاقة كانط بالعصر، وبالمُعاصر، وحول هذا الموضوع، قال الأستاذ فتح الدين: “إن الفلسفة الكانطية، لم تأتٍ بأجوبة جاهزة، ولكن جاءت بـأجهزة مفاهيمية، من خلالها يمكن أن نفكر في الأشياء، وأن نركب الأشياء، وأن نضع أسسا نظرية للتفكير”.
وأشار مدير مختبر الفلسفة، إلى المقاربات المعاصرة للفلسفة الكانطية، وعن التقاطع بين الفلسفة الكانطية وبين الأسئلة الراهنة، على عدة مستويات، منها ما هو سياسي، وما هو أخلاقي، وما هو فكري”، مضيفا في السياق نفسه، أن المقاربة المعاصرة للفلسفة الكانطية، هي كما أرادها كانط، مقاربة نقدية للواقع، ولمختلف المجالات المعرفية التي يمكن أن نفكر فيها اليوم.
وخلص الأستاذ الباحث فتح الدين، إلى أن النقد عند كانط، ينقسم إلى جانبيه النظري والعملي، وهو التقسيم الذي تم اعتماده في مخلتف مؤلفاته، المؤلف الأول لِنقد العقل الخالص، وهو مؤلف عبارة عن تأسيس لنظرية، ثم نقد العقل العملي.