كان راعي الغنم محمد المكي، الذي ألهمت قصته مع سائحتين فرنسيتين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على موعد مع مفاجأة كبيرة.
في دواره “ايت موسى ويشو”، التابع لجماعة تلمي في إقليم تنغير، حطت الرحال شاحنة من الحجم المتوسط، وهي محملة بأطنان من الشعير وعلف الماشية تسلمها الراعي “موحى” وصديقه إسماعيل الصالحي.
وأفاد الإعلامي والناشط الجمعوي، سعيد أوعشى، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن المدير الجهوي للفلاحة في جهة درعة تافيلالت، سعيد أقريال، وأطر من المديرية الجهوية للفلاحة، ورئيس المجلس الجماعي لتلمي في إقليم تنغير، زاروا الراعي، الملقب بمول الخبزة، وسلموه هذه المساعدات، تقديرا ودعما من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات له ولصديقه، على ما أبانا عنه من سماحة وأخلاق وجود وكرم تجاه السائحتين الفرنسيتين.
وأفاد المصدر ذاته، بأنه وإلى جانب هذا الدعم، “الذي سيخفف لامحالة من معاناة محمد وإسماعيل للحصول على علف لماشيتهما. خصوصا ونحن في فصل الشتاء، حيث يقل الكلء بالمراعي”، تلقى الراعي موحى وعدا من المدير الجهوي للفلاحة بدرعة تافيلالت، ببناء مأوى يأوي ماشيتهما في أيام الشتاء والبرد، وكذا حفر بئرين مائيين وتجهيزها بالطاقة الشمسية وكافة التجهيزات الأخرى لسقي ماشية الرحل في المنطقة.
وكان فيديو السائحتين “شارلي واوليفا” ، اللتان اختارتا اكتشاف دول إفريقية عبر سيارة رباعية الدفع بحث زارتا ممرات دادس في إقليم تنغير للوصول إلى علو يصل إلى 3000 متر، حيث كان لقاءهما مع راعي الغنم “موحى ارحال” والذي رفض أن يتسلم مبلغا ماليا من السائحتين الفرنسيتين مقابل تسليهما خبزة، هذا الفيديو حقق انتشارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، وأشاد المغاربة في جميع أنحاء العالم بموقف المكي، ووصفه البعض بأنه رجل نبيل، وقال آخرون إنه كان خير سفير لتمغرابيت.
