حذر أطباء مغاربة من التهاون الذي أصبحت تشهده الشوارع المغربية في الأونة الأخيرة، داعين المغاربة إلى احترام التدابير الوقائية والاحترازية تفاديا لحدوث انتكاسة وبائية تجعل الحكومة تتجه إلى عودة الحجر الصحي.
الوضعية الوبائية مستقرة
وأكد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الوضعية الوبائية تبقى مستقرة أمام تحسن المؤشرات الوبائية.
وقال عفيف في تصريح لموقع “كيفاش”، “الوضعية الوبائية في المغرب مستقرة حاليا ولكن را شفتو البلاغ الأخير ديال وزارة الصحة اللي كتحذر المغاربة… حيت شفنا فبعض الدول أن الحالات بداو كيتزادو وهاد الشي علاش كنطالبو من المواطنات والمواطنين يردو البال باش ما نطيحوش فنفس المشكل”.
ودعا عفيف المغاربة إلى احترام التدابير الاحترازية والتباعد الجسدي والوضع السليم للكمامة وتعقيم اليدين عدة مرات في اليوم من أجل تفادي حدوث انتكاسة وبائية.
ومن جهته، أكد الدكتور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، هو الآخر أن الحالة الوبائية الحالية مستقرة، مضيفا أنه لا يمكن القول أن المغرب سيطر بكيفية كاملة على الجائحة لأنه لا زالت هناك بعض الحالات المسجلة لكن نسبة الإماتة والحالات الحرجة انخفضت.
وتابع هيكل في تصريح لموقع “كيفاش”، “خاصنا نحتارمو التدابير الاحترازية ريتما نوصلو للمناعة الجماعية”.
وأكد أنه يجب على المغاربة الالتزام بالاجراءات الاحترازية المعلن عليها من طرف وزارة الصحة.
شبح الحجر الصحي
وبخصوص عودة الحجر الصحي، قال الدكتور عفيف، “معلوم غادي يتشدد الحجر الصحي يلا بقى هاد التهاون وحنا هاد الشي ما بغيناش نوصلو ليه حيت كلشي عيا”.
وأضاف “خاصنا نرجعو نلتزمو ونحتارمو تعليمات الدولة باش نوصلو لبر الأمان”.
وبدوره، قال الدكتور هيكل “إنه يلا ما كانش الالتزام بالتدابير الاحترازية وبقى هاد التهاون اللي كنشوفو دابا غادي تقدر الحكومة تاخذ إجراءات جديدة باش يرجع الحجر الصحي وهاد الشي صعيب على المغاربة اجتماعيا واقتصاديا.
وزارة الصحة تحذر
وكانت وزارة الصحة، أول أمس الاثنين (21 يونيو)، قد جددت دعوتها للمغاربة إلى التقيد بالتدابير الوقائية الخاصة بكوفيد– 19، محذرة من حدوث انتكاسة وبائية، خاصة مع العطلة الصيفية واستئناف الرحلات الدولية من وإلى المغرب، وكذا الرفع التدريجي لتدابير الحظر الليلي، إلى جانب اقتراب عيد الأضحى.
وسجلت وزارة الصحة، في بلاغ لها، “تراخيا ملحوظا في الأيام الأخيرة بخصوص الالتزام بالتدابير الوقائية”، معتبرة أن التمادي في هذا التراخي من شأنه أن يؤدي إلى “انتكاسة وبائية”.
ودعت وزارة الصحة المغاربة إلى ضرورة “الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية واحترام التدابير الوقائية ضد كوفيد_19 الـموصى بها من طرف اللجنة العلمية الوطنية ذات الصلة، والسلطات الصحية، والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية”.
وأوضحت الوزارة أن “احترامنا جميعا للإجراءات الوقائية والحاجزية، يعد سلوكا مواطنا وتثمينا للمجهودات الجبارة المبذولة، وحفاظا على النتائج والمكتسبات المحققة”.
ويعد هذا البلاغ، الثاني من نوعه، الذي تصدره وزارة الصحة بعد بلاغ مماثل، قبل أقل من أسبوعين، طالبت فيه المغاربة بـ”الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية ضد كوفيد-19″.
