أثارت تصريحات وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، بخصوص الفن الشعبي الجدل مرة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاعل عدد من رواد المنصات الافتراضية مع تصريحات عبد اللطيف ميراوي، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب” على “ميد راديو”، بعضهم انتقد دعواته إلى تدريس الفن الشعبي المغربي، معتبرين ذلك إسفافا بالأخلاق.
الشعبي من الهوية
وخلال حديثه في برنامج “بدون لغة خشب”، أول أمس الجمعة (23 شتنبر)، ثمن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، موروث العيطة والفن الشعبي، داعيا إلى تلقينه للأجيال الصاعدة بالنظر إلى مكانته في الهوية المغربية.
وقال ميراوي “هذا تراث ديال المغرب كنفتاخر بيه”، متسائلا “كاين شي مغربي كيمشي لشي عرس وما كيتحركش؟”.
وتابع صاحب حقيبة التعليم العالي، في السياق ذاته: “خاصنا نعلمو هاد التراث الوطني لولادنا ونفتاخرو بيه وكنظن خاصنا نقريه لولادنا لأنه فيه التاريخ وتامغرابيت وكيدخل في الهوية المغربية اللي فيها عدد من الثروات”.
تراث مغربي
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعبر فيها ميراوي عن إعتزازه بالتراث الموسيقي المغربي، داعيا المغاربة إلى الافتخار به.
وكان ميراوي، قد صرح في ندوة صحافية عقدت، شهر أبريل الماضي، “التراث الموسيقي المغربي أنا ما عنديش عقدة، أنا عندي الموسيقى المغربية magnifique كنسمع ليها من الأول حتى اللخر، كنسمعو الملحون كنسمعو الشيخات والشيخات كل بلاصة وأشنو فيها”.
وتابع الوزير معبرا عن اعتزازه بالتراث الموسيقي المغربي: “كنقول الشيخات وكتضحكو، مع العلم ما فيها والو… خاصنا نفتاخرو بيها، وولادنا يفتاخرو بالموسيقى ديالهم، من ناس الغيوان وجيل جيلالة والملحون والحسانية والأندلسي”.
وأكد ميراوي أن “هذا التراث راه مفخرة للبلاد، وماشي وماشي غير موسيقى راه الموسيقى كتفاح العقل”.
وأوضح وزير التعليم العالي أن انفتاح الجامعات على التراث الفني المغربي وإدماج التربية الفنية في المناهج الدراسية سيسهم في تهذيب سلوك الطلبة.واعتبر المسؤول الحكومي أن تعرف الشباب على المغرب وتراثه الفني والثقافي من شأنه أن يدفعهم لحب بلدهم.
