شدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، على أن الحكومة تباشر تنفيذ عدد من الإجراءات الكفيلة بمواجهة ندرة الماء في جهة سوس ماسة، وذلك وعيا منها بوقع هذه الإشكالية على الفلاحة ومياه الشرب بالجهة.
حلول عملية لندرة الماء
وأبرز أخنوش، في كلمة له أثناء انعقاد الجولة 10 من المنتديات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بجهة سوس ماسة، اليوم السبت (13 يناير) بأكادير، أن الحكومة التي يرأسها، تشتغل وفق مخطط عملي على رفع سعة وإنتاجية محطة تحلية مياه البحر باشتوكة آيت باها، وإنشاء محطة جديدة في تزنيت.
وأفاد رئيس حزب “الأحرار” بأن محطة تحلية المياه على مستوى منطقة اشتوكة أيت باها، يتم استغلالها لتزويد مدن أكادير وإنزكان وأيت ملول بالماء الصالح للشرب، وتزويد مدن اشتوكة أيت باها وبيوكرى بالمياه الموجهة للسقي.
وأكد أخنوش بأن مدينة تزنيت تحتاج بدورها لمحطة لتحلية مياه البحر، تكون موجهة من جهة للماء الصالح للشرب، ومن جهة أخرى لقطاع الفلاحة، مشيرا إلى أن الحكومة تشتغل بجدية على إخراج هذه المحطة إلى حيز الوجود قريبا، خاصة وأنه تم بدء الدراسات المرتبطة بها.
وسجل أن منطقة تارودانت مهددة كذلك بندرة الماء، لذلك فهي تحتاج كذلك لمحطة لتحلية مياه البحر، مذكرا بأن الملف المتعلق بالماء شهد في السابق إهدارا للكثير من الوقت.
إنجازات كبرى في ظرف وجيز
وعلى صعيد آخر، قال أخنوش في معرض كلمته، إن إنجازات الحكومة التي يرأسها تتحدث عن نفسها، بعيدا عن بيع الوهم للمغاربة، مؤكدا أن حكومته ماضية بجدية في تنزيل الأوراش الاجتماعية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
واستعرض إنجازات الحكومة في عدة مجالات، موضحا أنها نجحت في جعل معظم المغاربة يستفيدون من التأمين الاجباري عن المرض، كما حدده جلالة الملك، مع متم شهر دجنبر 2022.
وأفاد أخنوش بأن نهاية شهر دجنبر 2023، عرفت دخول برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بدوره حيز التنفيذ، تماشيا مع الأجندة الملكية، إذ تستفيد اليوم الأسر التي توجد في وضعية هشاشة، من منحة مالية تتراوح ما بين 500 و1.000 درهم شهريا، وهو ما من شأنه أن يضمن الحد الأدنى من كرامتهم، مشيرا إلى أن الدعم الاجتماعي المباشر استفاد منه لحد الآن أزيد من مليون عائلة، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير مع متم شهر يناير الجاري.
ونبه رئيس حزب “الحمامة”، إلى قيام الحكومة بعمل كبير على مستوى قطاع الصحة، من خلال تأهيل المستشفيات العمومية ومستوصفات القرب، مبرزا أنها منكبة على هذا الموضوع بشكل جدي.
وأوضح أن قطاع الاستثمار يشكل الرهان الكبير للحكومة في سعيها إلى تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص الشغل، لافتا إلى أن “إحداث المزيد من فرص الشغل هو التحدي الذي سترفعه الحكومة في السنوات المقبلة”.
وأردف قائلا إنه “وفي ظرف أقل من سنة نجحنا في إحراج ميثاق الاستثمار الجديد، وبموجبه نمنح 30 في المئة لكل مستثمر يرغب في إنجاز مشروعه، وبهذه الطريقة سنحرك عجلة التنمية”.
هنا بدأ مساري السياسي
وأبرز أخنوش، في كلمة له، أمام أزيد من 1.000 من منتخبي الأحرار بالجهة ” في سوس تعلمت السياسة، بحكم أني كنت عضوا جماعيا في تافراوت، تم عضوا في المجلس الإقليمي لتزنيت، ونجحت في الانتخابات البرلمانية بتزنيت، كما كنت رئيسا لجهة سوس ماسة”.
وثمن أخنوش النتائج التي حصل عليها أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 8 أكتوبر 2021، من خلال حصولهم على 270 ألف صوت، وصعود حوالي 1500 منتخب، مؤكدا أن ذلك جاء بفضل ثقة المواطنين في مناضلي الأحرار بالجهة.
وخاطب أخنوش منتخبي حزبه: “يجب أن تعرفوا أنكم لستم وحدكم في التسيير، تسيرون المجالس المنتخبة إلى جانب الأغلبية، يجب أن تحافظوا عليها، كما أنا محافظ عليها في الحكومة”.
