بالأمس، ومن أكادير، أطلق عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التوجهات الكبرى لبرنامج “الحمامة” الانتخابي 2021-2026.
وبين من رأى أن أخنوش “طلع البارة ببرنامج قوي”، ومن اعتبر برنامجه “مجرد وعود انتخابية”، يبدو أن زعيم التجمعيين نجح في تحريك النقاش من جديد حول التعاقد السياسي بين الأحزاب والمواطنين، وأعاد سؤال “أشنو بغاو المغاربة”.
وتأتي هذه الوعود، بعد أزيد من أسبوع على تقديم شكيب بنموسى للتقرير العام للجنة الخاصة للنموذج التنموي، التي يرأسها، في انتظار ما ستجود به المذكرات الانتخابية لباقي الأحزاب السياسية التي ستخوض غمار الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
ويرى المحلل السياسي، عتيق السعيد أن على الأحزاب السياسية أن تجعل من مخرجات النموذج التنموي الذي حدد خارطة طريق التنمية في بلادنا للعقود المقبلة، ركيزة أساسية لكل برنامج انتخابي ستعتمده خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وأوضح السعيد، في تصرح لموقع “كيفاش” أن “الأحزاب مطالبة بإعداد برامجها السياسية قبل دخول غمار الانتخابات بناء على توصيات اللجنة”، وهو معطى، يضيف المحلل السياسي “سيجعل من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مختلفة ومغايرة لما شهدته البلاد من انتخابات في الماضي”.
تصورات
وسبق لعدد من قادة الأحزاب السياسية أن أكدوا، في تصريحات مباشرة بعد عرض بنموسى لتقرير اللجنة أمام أنظار الملك في القصر الملكي في فاس، أن تصورات أحزابهم والأفكار الواردة في برامجهم تتقاطع في بعض المجالات مع ما جاءت به لجنة النموذج التنموي.
وأشار امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى أن بعض النقط التي جاءت في النموذج التنموي تتماشى مع ما يعده حزب “السنبلة” في برنامجه الانتخابي، وشدد على أن هناك معطيات أخرى ينبغي تحيينها.
من جانبه، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه هيأ تقريرا باللغتين العربية والفرنسية حول تصوره للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المملكة.
وأبرز أن “البام” سيحرص على وضع تصور لمغرب أفضل لصالح جميع المغاربة باختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والاقتصادية.
على خطى أخنوش
ومن أكادير التي أطلق منها أخنوش التوجهات الكبرى لبرنامج “الحمامة” الانتخابي 2021-2026، يعقد حزب العدالة والتنمية، بحضور أمينه العام سعد الدين العثماني، يوم غد السبت، الجلسة الافتتاحية، للحملة الوطنية السابعة عشر، والتي تنظمها شبيبة الحزب، تحت شعار “مشاركة الشباب، تحصين للاختيار الديمقراطي”.
وينتظر أن يعلن قادة البيجيدي من عاصمة سوس أيضا، توجهاتهم الكبرى لبرنامج الحزب الانتخابي.
