شدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت (3 فبراير) بالداخلة، على أن الحكومة ماضية خلف جلالة الملك في تنزيل مختلف المشاريع التنموية المهيكلة بجهة الداخلة وادي الذهب.
مشاريع تنموية مهيكلة
واستعرض أخنوش، في كلمة له خلال لقاء تواصلي نظم على هامش انعقاد الجولة الختامية للمنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بجهة الداخلة وادي الذهب، تحت شعار “مسار التنمية”، عددا من المشاريع المندرجة في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك بميزانية بلغت 77 مليار درهم، مسلطا الضوء على عدد من المشاريع المهيكلة المنجزة أو التي يتم إنجازها في الجهة، لاسيما الطريق السريع تزنيت-الداخلة، والميناء الأطلسي، إضافة إلى مشاريع أخرى مبرمجة كبناء مستشفى جامعي خاص بالداخلة.
في القطاع الفلاحي، كشف أخنوش انطلاق الأشغال بمشروع سقي 5000 هكتار بالاعتماد على تحلية مياه البحر، والذي سيكون جاهزا خلال سنة 2025، مما سيساهم بشكل ملموس في تعزيز القدرات الفلاحية للجهة في قطاعي الإنتاج والتصدير، ودعم جهود الحد من البطالة من خلال إحداث مزيد من فرص الشغل.
وأوضح أن ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يتم إنجازه بكلفة مالية تفوق 12 مليار درهم، يعد رافعة قوية لتنمية الجهة وتطويرها وتعزيز انفتاحها على جميع مناطق العالم، كما يعتبر دعامة أساسية لتفعيل المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
ترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية
على صعيد آخر، أكد رئيس حزب “الأحرار”، أن الحكومة تعمل على ترسيخ دعائم دولة اجتماعية بامتياز، كما أرادها جلالة الملك، مسجلا أن الحكومة منكبة، وفق التوجيهات الملكية السامية، على تنزيل عدد من الأوراش والبرامج الاجتماعية المهمة، من بينها على الخصوص الدعم الاجتماعي المباشر، والحماية الاجتماعية، والتأمين الإجباري عن المرض (آمو- تضامن)، ودعم السكن.
ولفت أخنوش في الكلمة ذاتها بمدينة الداخلة، إلى التزام الحكومة بتفعيل هذه البرامج الاجتماعية مكّن من استفادة أكثر من 11.5 مليون شخص من برنامج (AMO تضامن)، و2.5 مليون أسرة في وضعية هشة من دعم مالي يتراوح ما بين 500 و1200 درهم شهريا في إطار الدعم الاجتماعي المباشر.
وأردف بالقول إن الحكومة تواصل جهودها من أجل دعم وتنزيل الأوراش والبرامج التنموية، بالرغم من إكراهات محلية ودولية متعددة (كوفيد-19، “زلزال الحوز”، تواصل سنوات الجفاف..)، مؤكدا أن “الحكومة أبانت عن صمود في مواجهة هذه المشاكل، وهي تمضي قدما في تنفيذ برنامجها”.
وخلص أخنوش إلى أن عقد المنتديات الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي انطلقت في فبراير 2023 بطنجة واختتمت في فبراير 2024 بالداخلة، يعد مناسبة سانحة بالنسبة لمنتخبي الحزب لطرح مبادراتهم ومقترحاتهم وأفكارهم الكفيلة برفع التحديات والرهانات التي تعترض مسارهم على المستوى الجهوي.
