• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 18 يوليو 2020 على الساعة 23:59

أحد عمالقة التراث الشرقي.. المختار البركاني “ملك الركادة”

أحد عمالقة التراث الشرقي.. المختار البركاني “ملك الركادة”

بـ43 ألبوم موسيقي ومئات الأعراس والحفلات، يتربع الشيخ المختار البركاني على عرش فن الركادة، التراث المغربي، الذي لا يتقنه إلا أبناء المنطقة الشرقية، ولا يعرف أسراره إلا أهل الدار.

البدايات

الشيخ المختار البركاني ولد سنة 1960 في دوار أولاد عبد الرحمان إقليم بركان، واسمه الحقيقي المختار الزناتي، تلقن تعليما بسيطا، وتوقف عن الدراسة وتفرغ للفن، كانت بدايته وهو في سن 15، بعدما رحل إلى أحفير وقضى تسع سنوات، بين “الأجواق” يأخذ أبجديات الفن التراثي، والتحق بمجموعة “البشارة” الغيوانية، وأخذ من كل فن طرب.

السفر إلى بركان

في بداية الثمانينات، هز المختار الرحال إلى مدينة بركان، وأخذ لقبه الفني كالشاب المختار، وبدأ في إحياء الأعراس والحفلات، بآلات بسيطة، لكن حنجرة المختار الذهبية كانت تغطي النقص التقني، وقدرته الكبيرة على تسيير الحفلات وخلق الفرجة، جعلت منه واحدا من أكثر الفنانين المطلوبين في الجهة الشرقية وفي عدد من المدن المغربية.

ملك الركادة

وأوضح المختار البركاني أن لقب “ملك الركادة” حصل عليه من طرف شركة “أفراح فاس” للسمعي البصري، في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان أحد أعمدة فن الركادة نجاحه بشكل كبير في إضافة مواويل صحروية بدوية إلى فن الركادة، مما أعطاه طبعا خاص وأغانيه تتلقى إقبالا كبيرا، وكان يتم استقباله من طرف أبناء الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، وأحيا سهرات غنائية في كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا.

العصامية وشهادة وديع الصافي

وزاد “ملك الركادة”، في حديثه مع موقع “كيفاش”، أنه تعلم الموسيقى بشكل عصامي دون الدخول إلى المعهد، لكنه كان يملك أذنا موسيقية، والحب والشغف والمثابرة رغم العراقيل، ومن بينها صعوبة إيجاد “اللي يعمل الحرفة” في البداية.

وتذكر المختار البركاني خلال حديثه شهادة الفنان العملاق اللبناني، وديع الصافي، في حقه، وقال: “وديع الصافي فاش سمع المواويل ديالي في برنامج مسار فالقناة الثانية، قالي أنت عندك أنماط عراقية، وأنا ما عمرني عرفت شنو هما هاد الأنماط العراقية، أنا عروبي كندير الفن غير داك الشي اللي كنسمع وكنحس بيه”.

الفلوس

وأضاف الفنان البركاني متحدثا عن مسيرته الفنية، التي تزيد عن 45 سنة من الإبداع والعطاء، أن أبناء جيله من الفنانين لم يكونوا يهتمون بالمال، وكان عددهم قليلا، بل كانت تغمرهم السعادة عند حضورهم إلى عرس وأكل الوليمة رفقة الأحباب، حسب تعبيره.

وجاء في معرض حديثه: “كانت القناعة وكنخدمو باش ما عطى الله، ما كناش كنتشرطو، يعرض عليك الواحد ويفرحو بيك الناس، كانت هاديك هي السعادة، واللي شديناه كنقولو الله يخلف وكل عرس ورزقو، كانت الوقت زينة”.

الحفلات خارج المغرب

وتعليقا عن امتناعه عن السفر إلى الخارج والغناء في الحفلات، أكد المختار البركاني أن البعض لا يحترمون قيمة الفنانين القدامى، وأن العروض يجب أن تحترم القيمة الفنية للأشخاص، مشددا على أن المشكل ليس قضية المبلغ المعروض، وإنما يتعدى ذلك إلى مسألة احترام وتقدير للتاريخ الفني للفنان.