كشف رئيس “جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية”، محمد خليل، أن المغرب ينتظر مساعدات هامة ونوعية قادمة من الصين، ستمكنه من دعم مجهوداته لمحاصرة فيروس كورونا المستجد.
وقال محمد خليل أن الصين هي من اقترحت تقديم هذه المساعدات، مضيفا “هم الذين بادروا إلى اقتراحها ومازالوا يقترحون علي مساعدات أخرى، وبمجرد ما يقترحون مساعدات ما علي، أقوم بالتواصل مع المسؤولين المغاربة المعنيين بها، وأبذل قصارى جهدي من أجل أن يستفيد منها بلدنا”.
وعن طبيعية هذه المساعدات يضيف المتحدث في حوار مع موقع “pjd.ma”، أن “أكبر جمعية في الصين، وهي تابعة لوزارة الخارجية الصينية، ولديها فروع في كل مناطق الصين، قامت بمبادرة ممتازة جدا، تتمثل في اقتراحها علي مساعدة المغرب ب20 ألف كاشف للفيروس، وهذه المساعدة مهمة جدا بالنسبة إلينا، لأنه إلى حدود اللحظة نشتغل فقط ببضعة آلاف كاشف. لذلك توصل المغرب ب20 ألف كاشف سيُسرع في اكتشاف المرضى المصابين بالفيروس”.
وقال المتحدث: “بعد ذلك، اتصلت برئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وأخبرته بهذا المقترح، واقترح علي أن أتصل بالسفارة المغربية في الصين، لكي تتكلف بهذا الملف، وأنا فعلا اتصلت بالسفارة الصينية. بعد ذلك اتصل بي السفير المغربي في الصين عزيز مكوار، وشرحت له هذه المسألة ورحب بهذه المساعدة. بعد ذلك ربطت الاتصال ما بين سيدة صينية صديقة للمغرب اسمها عائشة وبين السفارة المغربية”.
وأشار رئيس “جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية” إلى أن “الطائرة المغربية التي ستحضر 20 ألف كاشف، وصلت إلى الصين الأربعاء 22 أبريل 2020، والآن ربما وصلت المغرب، أو ستصل خلال اليومين المقبلين”.
أما المساعدة الثانية، يقول محمد خليل، “اقترحتها علينا جهة نينغشيا، وهي جهة خاصة بالمسلمين ويتمتعون فيها بالحكم الذاتي، مسؤولو هذه المقاطعة لهم علاقة وطيدة بجمعيتنا، اتصلوا بي يقترحون تقديم مساعدات طبية إلى جهة الدار البيضاء سطات، وطلبوا مني أن يوجه إليهم رئيس الجهة مراسلة لكي تصل هذه المساعدات”.
وتابع المتحدث: “وفعلا اتصلت بمصطفى باكوري، رئيس الجهة، واقترحت عليه الفكرة. وقام ببعث رسالة الى هذه المقاطعة يشكرها فيها، ونحن الآن ننتظر ذهاب الطائرة التي ستأتي بهذه المساعدات، لجهة الدار البيضاء سطات”.
أما المساعدة الثالثة، حسب المتحدث، “هي التي تقدمت بها، امرأة أعمال صينية، اسمها شان لي خوا صاحبة عدة مصانع في الصين، شركتها تقوم بنوع جديد من البناء بدون “سيما ولا رملة”، وتكون هذه الطريقة سريعة في البناء. هي اقترحت أن تتبرع بوحدة صحية لصالح المغرب، على مساحة تبلغ 2000 متر مربع”.
هذه الوحدة الصحية، يضيف رئيس الجمعية المذكورة، “ستساعدنا أولا في فترة كورونا هذه، وبعدها كذلك، لأنها ليست شبيهة بالمستشفيات الميدانية التي سيتم إزالتها بعد هذه الفترة، بل هي بناية دائمة”.
وكشف المتحدث أن هذه البناية “ستكون في جهة الدار البيضاء سطات، لأنني ربطت الاتصال بينها وبين رئيس جهة الدار البيضاء سطات، بحكم أن هذه الجهة هي التي تسجل رقما كبيرا في عدد الإصابات بكورونا المستجد بالمغرب”، على حد قوله.
وقال خليل إن “هذه المرأة توجد الآن في الدار البيضاء، لأنني وجهت لها الدعوة للحضور للمغرب والتعرف عليه عن كثب، وبعدما أغلق المغرب حدوده الجوية بقيت في مدينة الدار البيضاء، لمدة تتجاوز شهر ونصف، وقد عقدنا أنا وهي لقاء مع رئيس جهة الدار البيضاء في مقر الجهة، والآن سيبحث باكوري عن المكان المناسب الذي سوف ينجز فيه هذا المستشفى”.
وأكد رئيس الجمعية أن طائرات أخرى ستذهب إلى الصين، لكي تأتي أولا بالمواد التي ستأتي بها هذا المستشفى، وكذلك الآلات الطبية التي ستأتي.
وأشار إلى أن السيدة الصينية اقترحت إلى جانب التكفل ببناء هذا المستشفى أن تتبرع بأجهزة للتعقيم، تبلغ قيمتها المالية 600 ألف درهم، إضافة إلى عدد من المستلزمات الطبية بهدف مقاومة تفشي فيروس كورونا في بلدنا.
