فرح الباز
أفادت وزارة الداخلية أن المصالح الأمنية المغربية قامت، يوم الثلاثاء الماضي (19 يوليوز)، بحملة منسقة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، استهدفت 143 شخصا من المشتبه في ميولاتهم المتطرفة وموالاتهم لما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية”، بينهم 52 شخصا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
وأوضحت الداخلية، في بلاغ لها توصل به موقع “كيفاش”، أن هذه العملية الاستباقية شملت “مشتبها فيهم بمستويات قيادية مختلفة بالعديد من مناطق المملكة حاملين لمشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل التراب الوطني وخارجه، علاوة على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية للتنظيم الإرهابي السالف الذكر، والتغرير بالقاصرين للزج بهم في بؤر الصراع”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عمليات التفتيش في منازل المشتبه فيهم مكنت من “حجز العديد من الكراسات والوثائق التي تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والسموم وتقنيات التفجير عن بعد واستعمال مختلف الأسلحة النارية، إضافة إلى مجموعة من الكتب التي تبيح العمليات الانتحارية وأعلام تجسد لراية داعش”.
كما مكنت هذه العملية، يضيف البلاغ، من حجز أسلحة نارية والعديد من الأسلحة البيضاء وكمية من الرصاص الحي، وعلب تحتوي على مسامير ومجموعة من المعدات والأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة.
وأبرز المصدر ذاته أنه “تم وضع اليد لدى أحد الموقوفين من المبايعين للخليفة المزعوم لتنظيم داعش على وثائق تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والمواد السامة وكذا تقنيات حرب العصابات. كما مكن البحث من تحديد ارتباطاته مع جهاديين في تندوف والساحل”.
وقد أفضت هذه العملية الاستباقية، حسب البلاغ، إلى إجهاض مخططات إرهابية “بلغت مراحل جد متقدمة في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، إضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة”.
وأوضحت الوزارة أنه “بهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد، وشل عمل المؤسسات، خطط بعض الموقوفين لتخريب المواقع الإلكترونية لبعض مؤسسات الدولة”، مشيرة إلى أن “خطورة الموقوفين تبينت من خلال تخطيطهم لخلق ولاية تابعة لتنظيم داعش في المملكة”.
وذكر البلاغ ذاته بأنه، منذ سنة 2002، تم تفكيك 159 خلية إرهابية، من بينها 38 منذ مطلع 2013، “كانت على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية في الساحة السورية العراقية سيما داعش”.
