أعلن سليمان العمراني، مقرر اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول مغاربة العراق وسوريا، أن 345 مغربيا “كانوا يقاتلون في التنظيم الإرهابي داعش، عادوا إلى المغرب” من بؤر القتال في سوريا والعراق.
واعتبر العمراني، خلال ندوة صحافية، عقدت اليوم الجمعة (16 يوليوز)، في مقر مجلس النواب، “أن الحسم في عودة المغاربة العالقين في بؤر التوتر يحكمه الهاجس الأمني بشكل كبير”.
وأوضح المتحدث أن مهمة اللجنة الاستطلاعية كانت “صعبة”، لأن اللجنة “تتعامل مع ملف يهم دولا أخرى ويحضر فيه البعد الديني والاجتماعي والحقوقي”، مردفا: “لم نكن نعرف إلى أين سننتهي، لكن يحق لنا القول إننا بدأنا الخطوة الأولى في طريق حل الملف”.
وأشار بشكل خاص إلى “توصية اللجنة بإحداث مؤسسة وطنية، يتم فيها إشراك جميع المتدخلين، بمشاركة المؤسسة الأمنية، من أجل دراسة الملف على أساس كل حالة على حدة. إضافة إلى توصية تهم الجانب القانوني، والتشريعي”.
يذكر أن تقرير اللجنة الاستطلاعية كشف أن “1659 غادروا المغرب ما بين 2012 و2017، بدافع الجهاد، أو لأسباب مادية، منهم 1300 التحقوا بتنظيم داعش”.
ويشار إلى أن اللجنة الاستطلاعية المؤقتة أحدثت بناء على الطلب، الذي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، من أجل العمل على معاينة، ودراسة الأوضاع المأساوية، التي تعاني منها فئة من المواطنات والمواطنين المغاربة العالقين في بؤر التوتر والصراع، كسوريا والعراق، خاصة الأطفال والنساء منهم، وكذا الإسهام في معالجة تلك الأوضاع، انطلاقا من الاختصاصات المخولة للبرلمان.