بعد ما كشف عن فضيحة كبرى وممارسات مشينة داخل وزارة الخارجية الجزائرية، تقدم الديبلوماسي الجزائري أحمد أمين بوقرة، المستقيل من منصب ملحق مالي وإداري لدى القنصلية العامة للجزائر في لندن، (تقدم) بطلب اللجوء السياسي في بريطانيا.
وكشفت مصادر مطلعة أن الدبلوماسي الجزائري المنشق وضع طلب اللجوء بمكتب “Croydon” في العاصمة البريطانية لندن، وتم قبول طلبه، وهو حاليا قيد الدراسة.
وأكدت المصادر ذاتها أن بوقرة يوجد حاليا تحت حماية بريطانيا، وحصل على صفة طالب لجوء سياسي.
إذلال ونهب للمال العام
وكان الدبلوماسي الجزائري كشف في استقالته، قبل أيام، تعرضه لإرهاب نفسي كبير ولضغوطات قاسية أثناء مزوالته لمهامه، واتهم بشكل مباشر سفير الجزائر في العراق، بلقاسم محمودي، بممارسة تلك الضغوطات عليه، مؤكدا على غياب النزاهة في تسيير المال العام، وعلى تجاوز القوانين.
وعرى الدبلوماسي الجزائري المستقيل الجانب المظلم للمسؤولين الجزائريين وبعض ممارساتهم المشينة، قائلا في نص استقالته: “همهم الوحيد هو إذلال الموظفين ونهب المال العام بطرق قذرة شيطانية لا يتصورها أي أحد”.
أشباه اللامسؤولين لن يصلحوا شيئا
وعبر المتحدث، الذي قضى 12 سنة على مستوى وزارة الخارجية، عن حزنه على حال الجزائر، موضحا أن أن الوضع “لن يستقيم ما دامت الرداءة مكرسة وعدالة القوة هي القانون وليس قوة العدالة النابعة من روح الدساتير”.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن “هؤلاء أشباه اللامسؤولين لن يصلحوا شيئا وليس لديهم النية لذلك، كحال الطبيب الذي يداوي الناس وهو مريض”.