يبدو أن مباراة الديربي البيضاوي التي تجمع بين الغريمين التقليدين الوداد والرجاء، عشية اليوم الخميس (16 يونيو)، تعد المباراة الأكثر أهمية بالنسبة للفريقين، حيث يطمح كل فريق في تحقيق الفوز على الآخر، خاصة وأن هذه المقابلة ستحدد بشكل كبير بطل الدوري هذا الموسم.
مواجهة من أجل الصدارة
تواجه الناديان في الدوري المغربي 131 مرة، فازت خلالها الرجاء في 35 مباراة بينما فازت الوداد في 33 مباراة وانتهت 63 مقابلة بالتعادل.
وسجل الفريق الأخضر في مرمى الوداد 110 أهداف بينما سجل الفريق الأحمر 104 أهداف. وتشكل مواجهة اليوم، رقم 132، منعرجا هاما في تحديد ملامح هوية الفريق الأكثر استعدادا للظفر بلقب بطولة الموسم الكروي الجاري.
ويرغب فريق الوداد البيضاوي، في مباراة اليوم، في حصد النقاط الثلاث من أجل تعزيز صدارته في ترتيب الدوري الاحترافي وتوسيع الفارق مع الوصيف الرجاء البيضاوي.
كما يطمح الفريق الأحمر بالتتويج بدرع البطولة الوطنية الاحترافية لهذا الموسم لمواصلة سلسلة التتويج التي دشنها بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري، في المباراة التي جمعتهما على أرضية محمد الخامس في الدار البيضاء والتي انتهت بفوز الوداد بهدفين دون رد.
من جهته، يبحث فريق الرجاء البيضاوي في مباراة الديربي عن الفوز، هو الآخر، بالنقاط الثلاث من أجل تقليص فارق النقاط إلى نقطة واحدة والاقتراب من الصدارة.
ويدرك لاعبو الرجاء، الذي يتزامن موعد المباراة مع انتخاب رئيس جديد سيتولى قيادة الفريق بدلا من رئيسه الحالي أنيس محفوظ، أن ليس أمامهم أي خيار سوى الفوز، الذي من شأنه أن يمنح الفريق شحنة معنوية جديدة تمكنه من خوض تحديات موسم شاق ومرهق.
منح استثنائية وغيابات
كما أشعلت هذه المواجهة “حرب المنح” بين رئيس فريق الوداد، سعيد الناصري، والمرشح الوحيد لرئاسة فريق الرجاء الرياضي، عزيز البدراوي، حيث وعد كل واحد منهم لاعبي فريقه بمنح استثنائية.
وخصص البدراوي منحة تصل إلى 10 ملايين سنتيم لكل لاعب في حال تم تحقيق الفوز وتقليص فارق النقاط مع المتصدر الودادي، في حين خصص الناصري منحة 40 ألف درهم للاعبي الفريق الأحمر من أجل تحفيزهم على تحقيق الفوز في المباراة.
وباستثناء غياب لاعبه الليبي مؤيد اللافي يدخل الوداد البيضاوي، المتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا، المباراة بصفوف مكتملة، إذ التحق أيمن الحسوني، الذي كان أصيب في المباراة الودية الأخيرة ضد أولمبيك آسفي، بتداريب الفريق. وكذلك الشأن بالنسبة لأيوب العملود الذي كان غادر التجمع التدريبي للمنتخب المحلي بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19.
وإضافة إلى الثلاثي يحيى عطية الله، ويحيى جبران، وأشرف داري الذي شارك في المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الليبيري (تصفيات أمم افريقيا)، فإن الكونغولي غي مبينزا، هداف البطولة الاحترافية بـ12هدف، التحق بدوره بتداريب الفريق، فيما تحوم الشكوك حول إمكانية اعتماد وليد الركراكي، مدرب الوداد على أمين فرحان، لاعب خط الدفاع بسبب معاناته من مرض ألم به.
ومن جهته، استبعد مدرب الرجاء رشيد الطاوسي ستة لاعبين من الفريق، ويتعلق الأمر بمحمد المورابيط، وكاديما كابانغو، ومحمد سوبول، وأسامة سوكحان، عبد الصمد البدوي، وأمير الحداوي.
في حين سيتمكن الطاوسي من الاعتماد على أنس الزنيتي، الذي شارك مع المنتخب المغربي في تصفيات أمم إفريقيا، وأيضا زكرياء الوردي، العائد من فترة غياب استمرت ثلاثة أشهر عقب إجرائه عملية جراحية على مستوى الركبة، إضافة إلى جمال حركاس، وعمر العرجون، اللذان غابا عن آخر مباريات الفريق.
يشار إلى أن مباراة الديربي رقم 132، ستجرى أمام مدرجات فارغة تنفيذا لقرار لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، القاضي بمنع فريق الرجاء من اللعب أمام جمهوره لمباراتين متتاليتين بسبب أحداث الشغب التي شهدها ملعب الفوسفاط (الجولة 24).
ورغم غياب الجمهور إلا أن الديربي البيضاوي يظل الطبق الكروي الذي لطالما قدم الكثير من الإثارة، بل إنها المباراة التي يمكن أن تحدد معالم بطل الموسم الكروي الجاري.
