أرخت تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات بظلالها على توزيع قنينات الغاز، بعد أن هدد مهنيو القطاع بالتوقف عن تزويد المحلات التجارية ومحلات القرب بهذه المادة الحيوية في الأيام القليلة القادمة.
وأعلنت النقابة الوطنية المهنية لموزعي ومستودعي الغاز بالمغرب، توقف موزعي قنينات الغاز عن التوزيع يومي 29 و 30 من الشهر الجاري، ملمحة إلى إلغاء عملية التوزيع والاكتفاء بعرض القنينات وبيعها بالمستودعات، كإجراء أولي في انتظار التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
في تعليقه على الموضوع، أوضح أحمد نظيف، الأمين العام للنقابة الوطنية المهنية لموزعي ومستودعي الغاز بالمغرب، أن هؤلاء وجدوا أنفسهم بعد ارتفاع أسعار المحروقات أمام خسائر فادحة، ستؤدي بهم إلى إفلاس محقق، إن لم تتدخل الحكومة في تعويضهم على تكاليف التوزيع.
وأبرز نظيف، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن مستودعي الغاز، كانوا يؤمّنون خدمة توزيع الغاز على المحلات التجارية مجانا، علما أن هامش الربح قار وثابت في 6 دراهم على القنينة الواحدة، وبالتالي فمن الصعب على المهنيين تحمل تكاليف التوزيع في ظل الوضعية الراهنة”.
وقال المتحدث: “كيعطيونا 6 دراهم فالقرعة ديال الرباح، ولكن هاد 6 دراهم كمستودع ماشي كموزع الخدمة ديال التوزيع حنا كنا كنديروها فاش كان المازوط رخيص أما دابا راه ولينا كنخلصوها من جيبنا وخاسرين… وما يمكنش تزيد فالبوطة ولو 10 دالريال، ما بقا عندنا رباح وولينا كنزيدو من جيوبنا باش نوصلو البوطا للناس”.
وشدد النقابي، على ضرورة تدخل الحكومة للحكامة بين الموزعين والشركات صاحبة العلامة لتعويض المهنيين عن كلفة التوزيع، مسترسلا: “دابا خاصنا نتخلصو فالتوزيع اللي كنديرو، كون غير كنديروه فابور نقولو نصبرو، أما حنا راه كنزيدو من جيبنا”.
وسجل الأمين العام للنقابة الوطنية المهنية لموزعي ومستودعي الغاز بالمغرب، أن “الموزع اللي عندو 6 ديال الكاميونات وكان كيخلص 10 دالمليون ديال المازوط فالشهر دابا راه كيخلص 21 مليون، يعني الرباح ديالو راه ولا كيمشي كامل فالمازوط… ولا خاصنا نتسلفو باش نوصلو القرعة ديال البوطة لمول البيسري”.