قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن منتخبو الحزب بعد المحطة الانتخابية “لم ينغمسوا في حلاوة السلطة والكراسي الحكومية”.
وأضاف وهبي، في كلمته الافتتاحية خلال اللقاء التواصلي الذي عقد مع رؤساء المجالس الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء اليوم الخميس (18 مارس) في مراكش، أن البام “رسخ مكانته الريادية داخل المشهد السياسي رغم الصراعات الداخلية وإكراهات المعارضة، فحصل في الاستحقاقات الأخيرة التي جرت شهر سبتمبر 2021 على 6361 مقعدا ضمن الجماعات الترابية من أصل 6662 خلال استحقاقات 2015”.
واستعرض وهبي نتائج الحزب في المحطة الانتخابية السابقة، موردا: “الحزب وحافظ على القوة السياسية الثانية بمجلس النواب بـ87 مقعدا برلمانيا من أصل 102، افتقدنا بعضها بسبب القاسم الانتخابي الجديد، وحقق رئاسة 4 مجالس جهوية من أصل 5، وسجل ارتفاعا في رئاسة مجالس العمالات والأقاليم، حيث انتقل من 22 رئاسة في السابق إلى 25 رئاسة حاليا”.
وتابع المتحدث: “مشاركة حزبنا لأول مرة في الحكومة بسبعة حقائب وزارية هامة ومتنوعة، وطبعا دون الحديث عن المكانة الهامة التي حافظنا عليها بفضل جهودكم السادة الرؤساء المحترمين، حيث نرأس حاليا حوالي 333 جماعة ترابية من أصل 358 جماعة كنا نرأسها سنة 2015، حصلتم عليها بفضل نضالاتكم الميدانية، ونتيجة حريتكم التامة في عمليتي المفاوضات والتحالفات المحلية، إذ لم تتدخل قيادة حزبكم مطلقا في طبيعة وشكل التحالفات المحلية التي قمتم بها، والتي رفضنا مطلقا أن تكون مشروطة بأي خط أحمر يقرر من المركز“.
ومباشرة بعد هذه المحطة الانتخابية، يوضح وهبي أن منتخبو الحزب “لم ينغمسوا في حلاوة السلطة والكراسي الحكومية، بل اعتبرنا أن المسؤولية الثقيلة على عاتقنا هي الإسهام في تنمية وطننا، عبر بناء الذات التنظيمية لحزبنا بشكل ديمقراطي متين، والإعداد الجيد لمحطة 2026 من الآن”.
وخلال اللقاء، خطاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رؤساء المجالس الجماعية للحزب، مستحضرا أدوارهم الهامة في خدمة المغاربة بحكم تواجدهم في الصفوف الأمامية، وكذلك مساهمتهم الفعالة إلى جانب الحزب في كسب التحديات والرهانات التي تواجه بلادنا.
وقال وهبي:”نعلم جيدا أن التحديات كبيرة، وأن ما تعانونه بحكم قربكم من المواطنين أكثر حدة، ونعلم أنكم في طليعة الصفوف الأمامية لقضايا التنمية والماء والهشاشة، ونعلم كذلك أنكم مرآة الحزب ووجهه المجتمعي، لذلك شرعنا مباشرة بعد الانتخابات الأخيرة في بناء قطب وإطار قوي للمنتخبين”.
واسترسل المسؤول الحزبي: “لنا اليوم تصور جاهز لهذه المؤسسة بعد استقراء موضوعي لأعطاب التجربة الماضية، ونراهن اليوم على خلق مؤسسة حزبية خاصة بقضايا المنتخبين، ذات بنية إدارية قوية، وإشراف سياسي متين، ستعنى بقضايا السيدات والسادة المنتخبين ورؤساء الجماعات تحديدا”.
