في الوقت الذي من المفترض أن يكون شهر رمضان مناسبة للتحلي بالقيم السمحة والأخلاق الحميدة، يبرز لدى البعض ما يصطلح عليه دارجةً بـ “الترمضينة”، والتي قد تتجاوز أحيانا درجات الشتم والشجار وتبادل اللعن إلى القتل.
ولم يخلو الشهر الكريم لهذه السنة من الجرائم، والسلوكات العدوانية الخطيرة، نسبت أغلبها إلى “الترمضين”.
أول نهار فرمضان.. 3 جرائم قتل
قتل مرتو وصاحبتها
اهتز دوار “البحارة” في منطقة سيدي بوزيد التابعة لجماعة مولاي عبد الله أمغار في إقليم الجديدة، مساء يوم الأحد (3 أبريل)، أول أيام شهر رمضان، على وقع جريمة بشعة، راحت ضحيتها سيدتان.
وأفادت مصادر صحفية محلية، أن شخصا يقطن في الدوار المذكور، قام بتوجيه طعنات إلى زوجته وأختها وإحدى صديقاتها، ساعة الإفطار في أول أيام رمضان، متسببا في وفاة الزوجة وصديقتها، فيما تم نقل شقيقة الزوجة في حالة حرجة إلى مستشفى محمد الخامس في مدينة الجديدة.
جريمة “الفوگيد”
وفي أول الشهر الفضيل، اهتزت ساكنة حي العروس في المدينة العتيقة بمراكش، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شخص يشتغل في مجال السياح بطريقة غير قانونية.
وتحول نقاش بين مرشدين غير مرخصين إلى شجار حول سياح أجانب، قبل أن يتطور الأمر إلى جريمة قتل، حيث أقدم أحدهم على توجيه طعنات بواسطة سكين للهالك على مستوى العنق.
وأبرزت مصادر محلية، أن الهالك مباشرة بعد تعرضه للطعنات، سقط في الأرض مضرجا في بركة من الدماء، قبل أن يتم نقله من قبل شخصين على متن دراجة نارية، إلى مقر الوقاية المدنية.
عروسة “احرارة”
وبآسفي أجهز شخص يبلغ من العمر حوالي 39 سنة، بدوار “أولاد عبد السلام” بجماعة “احرارة” شمال المدينة، على زوجته البالغة من العمر 22 سنة، إثر خلافات بينهما.
وكشفت مصادر، أن الضحية غادرت بيت الزوجية منذ أسابيع نحو أسرتها، إثر خلافات متكررة بينها وبين زوجها، ليلحق بها قبيل إفطار اليوم الأول من رمضان، إذ ترصد لها بفناء المنزل، إلى أن غادرت المرحاض بمنزل أسرتها، ووجه إليها عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسدها، قبل أن يغادر على متن دراجته النارية إلى وجهة مجهولة.
قبل الفطور.. فاجعة فالرحمة
وفجع حي الرحمة بالبيضاء، في الثالث من أبريل الجاري، ساعات قبل موعد الإفطار، على وقع جريمة قتل بشعة أخرى، ذهبت ضحيتها امرأة مطلقة على يد جانح.
ونشب خلاف بين القاتل والضحية، بعد أن توجه إلى بيتها لمطالبتها بدين، إلا أن الضحية كشفت للمقرِض عجزها عن أداء ما بذمتها، وهو الأمر الذي لم يتقبله الجاني المدمن على التدخين، ليستل سكينا ويوجه طعنات إلى غريمته، التي سقطت مضرجة في دمائها، قبل أن تلقى حتفها نتيجة خطورة الإصابة التي تعرضت لها.
جريمة سيدي موسى
وفي رابع أيام رمضان، تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة سلا، يوم الأربعاء (6 أبريل)، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 22 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي للموت.
وأقدم المشتبه فيه على تعريض الضحية، البالغ من العمر 25 سنة، للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض بحي سيدي موسى بسلا، حيث تم عن تحديد هويته وتوقيفه بعد مرور ساعات قليلة من ارتكاب فعلته.
زواج شهر سالا قبل الفطور
أقدم شخص بجماعة “ايت عميرة”، إقليم آيت باها، على قتل زوجته، يوم الأحد الماضي (10 أبريل)، والذي لم يمض على اقترانه بها سوى شهر.
وأوضحت مصادر صحفية محلية، أن جريمة القتل وقعت لحظات قليلة قبل الإفطار، يفترض أنها وقعت بسبب مشاكل زوجية، أفقدت الجاني صوابه، ليطعن زوجته ويرديها قتيلة.
محاولة قتل رضيع
وفي ما قد يكون أشنع من القتل، اعتدى شاب على رضيع جارته بالضرب، حيث أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة تيفلت، يوم أمس الأربعاء (13 أبريل)، شخصين يبلغان من العمر 28 و33 سنة، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بمحاولة القتل العمد في حق طفل رضيع.
وحسب مصدر أمني، فإن مصالح الأمن الوطني تفاعلت مع صورة منشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لرضيع في شهره الأول يحمل رضوضا وكدمات على مستوى الوجه، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد حقيقة وظروف وملابسات هذه القضية.
