فكل نهار كاين ناس كيفقدو حياتهم بسبب حرب الطرقات، وكاين ناس اللي حوادث السير تسببو ليهم في عاهات مستديمة، ولكن مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “narsa” خارج التغطية، كيفاش؟
بحصيلة مفجعة من القتلى، كل أسبوع تستبيح الطرقات دماء المواطنين، حصيلة تغيب خلال نشرها الإجراءات التي يعتمدها مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية للحد من تفاقمها، لدرجة أنه لم يتبين بعد دور هذا المدير للحد من حصاد حوادث السير للأرواح. ربما لأنه تعود على “الكونجي” المطول الذي أهدته إياه كورونا وربما لأنه يعتقد بأن “حكومة تمشي وحكومة تجي” وهو باق على الكرسي.
ولكن، آخر بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، حول حصيلة حوادث السير خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 أكتوبر الجاري داخل المناطق الحضرية، يفيد بأن 19 شخصا لقوا حتفهم، و2269 آخرون أصيبوا بجروح، إصابات 68 منهم بليغة، في 1659 حادثة سير. وهذه أرقام يجب أن تستوقف كل مسؤول إذا كان فعلا مسؤولا.
والمصيبة أنه بالرغم من حوادث السير المتتالية إلا أن مدير الوكالة الوطني للسلامة الطرقية لا يزال خارج التغطية ولم يقم بأي تحرك في عهد الحكومة الجديدة.
وقد توالت في السابق الآراء مبينة أن الإحصائيات والتقارير التي لا تستفيد مما سبق والوصلات الإشهارية والهوية البصرية الجديدة “ما غاتنقدش حياة المغاربة”، ويجب على مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية narsa “يفيق من النعاس” ويشتغل على مخططات فعلا فعالة بشراكة مع أطراف حكومية وغير حكومية “باش تحقن دماء أولاد هاد لبلاد”.