تتباين الآراء في مجلس الشيوخ الإسباني حول مستقبل العلاقات مع المملكة المغربية، ففي وقت عبر حزب “فوكس” عن مواقفه المعهودة المعادية للمغرب، اعتبر الحزب الاشتراكي الإسباني أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب، هي بمثابة فرصة لتوطيد العلاقات بين مدريد والرباط أكثر من أي وقت مضى.
وعبر الإشتراكيون الإسبان من خلال مداخلة العضو الاشتراكي بمجلس الشيوخ، رفاييل ليموس، الذي تحدث في اجتماع بلجنة الخارجية الإسبانية، عن موقف حزبه الرافض لاقتراح “فوكس” اليميني المتطرف، الذي كان قد طالب الحكومة الإسبانية، بعدم الاستسلام لما أسماه “ابتزاز المغرب، بالحفاظ على الحقوق المشروعة للإسبان، والدفاع عن مياههم الإقليمية”، حسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.
ووصف ليموس في كلمته، حسب ما نقلت مصادر إعلامية إسبانية، اقتراح حزب فوكس بـ “المشكوك فيه”، بسبب تبنيه للعدوانية الزائدة اتجاه المغرب، وهو ما سيتسبب في زيادة حدة التوتر معه.
وأبرز عضو مجلس الشيوخ الإسباني، أن “تعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب، يستوجب حل توترات الهجرة أو الحدود البحرية التي يواجهونها اليوم”.
هذا وحمّل ليموس، حكومة سانشيز مسؤولية توتر العلاقات بين البلدين وبلوغها تصعيدات “غير مسبوقة”، مشددا على أن “السياسة التي جاء بها الحزب الحاكم ذهبت في هذا الاتجاه بدءًا من إلغاء تقليد زيارة المغرب كأول دولة أجنبية من خلال رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووصولا إلى استقبال مُجرم الحرب إبراهيم غالي في إسبانيا، الزعيم المزعوم لجبهة البوليساريو الوهمية بهوية مزوّرة”.
