خرج وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد، بتصريح يتنافي مع كلام رئيس بلاده، ينتقد فيه قطاع الصحة في الجارة الشرقية، ويتحدث عن أسباب فشل وضعف المنظومة الصحية.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قال في حوار صحافي مع وسائل إعلام وطنية، إن “المنظومة الصحية في الجزائر هي الأفضل في المغرب العربي وفي إفريقيا”، وهو ما يتنافى مع ما قاله المسؤول عن القطاع وصاحب الحقيبة الوزارية”.
وقال بن بوزيد، أمس الخميس (26 يونيو)، خلال رده على أسئلة النواب في المجلس الشعبي الوطني، إن “القطاع كله مريض، والسبب الرئيسي لفشل المنظومة الصحية في الجزائر راجع إلى الارتفاع الكبير لعدد السكان الذي تجاوز 40 مليون”، موضحا أن القطاع الصحي “لم يتتبع ارتفاع عدد السكان وتطور الطب”.
وأكد أن “المنظومة الصحية حقيقة ضعفت وفشلت”.
ويأتي هذل التصريح، بعدما أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، عن تسجيل تسع وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد، ليرتفع المجموع إلى 878 حالة وفاة.
ومن جهة أخرى، سجلت الجزائر 197 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كأعلى معدل منذ شهر ماي الماضي، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 12455، مع وجود 45 مريضا داخل العناية المركزة.
هذا ولازلت الجزائر إحدى الدول التي لا تعلن عن عدد الفحوصات والتحاليل التي تجرى بشكل يومي، مع العلم أنها أعلنت في وقت سابقا عن إجراء 400 اختبار يومي، وهو رقم ضعيف جدا، ما يرجح وجود إصابات أخرى بالفيروس لم يتم اكتشافها بعد.
