اعتبر وزير الدفاع الإسباني الأسبق، والمسؤول السابق بمصالح الاستعلامات، خوسي بونو، أن ساكنة الصحراء “تريد الحلول، وهذه الحلول لا تأتي من “البوليساريو” أو من الجزائر”.
وأشاد بونو، وهو الرئيس السابق لمجلس النواب الإسباني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، بموقف بلاده بشأن قضية الصحراء، مؤكدا على الأهمية المحورية التي يكتسيها النهوض بالعلاقات القائمة بين الرباط ومدريد، وفقا لوكالة الأنباء المغربية.
وشدد المسؤول الإسباني على أنه “يتعين الإشادة بموقف الحكومة الإسبانية بشأن قضية الصحراء”، داعيا إلى الحفاظ على العلاقات بين بلاده والمغرب، لما فيه مصلحة البلدين، متابعا: “إسبانيا والمغرب، الدولتان المتجاورتان، يجب أن تربطهما علاقة جيدة للغاية لأننا في حاجة بعضنا لبعض”.
الأطراف الأخرى لم تقدم أي شيء
وقال المتحدث إنه “من خلال اعتبار المبادرة المغربية للحكم الذاتي على أنها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية، فإن الحكومة الإسبانية تكون قد تصرفت بشكل صحيح”.
ولفت المسؤول الإسباني الأسبق إلى أن “الأطراف الأخرى لم تقدم أي شيء لحل هذا النزاع”، مشددا على أن ساكنة الصحراء “تريد الحلول، وهذه الحلول لا تأتي من “البوليساريو” أو من الجزائر”.
وأشار إلى أن “إسبانيا بحاجة إلى المغرب لأسباب جوهرية، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب”.
الموقف الإسباني
وكانت إسبانيا أعلنت، في أبريل، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل النزاع حول الصحراء.
وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها جلالة الملك محمد السادس، مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي يقوم اليوم الخميس، بدعوة من جلالة الملك، بزيارة رسمية للمملكة المغربية، أن إسبانيا “تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه”.
وأكد البيان المشترك “وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع”.
وعلى هذا الأساس، تتضمن خارطة الطريق الدائمة والطموحة التي يعتزم البلدان وضعها هذا الموقف الإسباني.
