محمد محلا
عبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن أمله في زيارة المغرب، وقال: “نعمل مع السفير الأمريكي في الرباط، دوايت بوش، من أجل معرفة ما إذا كنت يمكن أن تكون هناك فرصة لزيارة المغرب مرة أخرى، والتي تحدثنا عنها أنا ووزير الخارجية الغربي، صلاح الدين مزوار، والتي آمل كثيرا جدا القيام به.
وأوضح الوزير الأمريكي، في ندوة صحافية بمناسبة الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب، يوم أمس الخميس (9 أبريل)، أن الحوار بين الولايات المتحدة والمغرب يرتكز على أسس الصداقة منذ فترة طويلة جدا، تمتد إلى سنة 1777 عندما اعترف المغرب استقلال الولايات المتحدة.
وأضاف: “بدأ هذا الحوار بشكل خاص لأننا نشعر أن قادتنا يريدون التأكد من أن المواطنون يفهمون أن علينا أن نفعل أكثر من مجرد احتفال بتاريخنا، نحن لدينا لبناء المستقبل، وهذا ما نعمل على القيام من خلال العمل معا، إذ يمكننا أن نساعد في تشكيل مستقبل أكثر أمانا وأكثر ازدهارا، يوجد فيه بناة، وليس مدمرون”.
كما شكر جون كيري صلاح الدين مزوار على طريقته في النقاش، وقال: “أشكر صديقي، صلاح الدين، على حكمته، لاتساع رؤيته إنه يرقى بطاولة المفاوضات لمواجهة التحديات التي نواجهها معا.. لقدم الأحداث في أفريقيا والشرق الأوسط جميعا مع مزيج جديد من التحدي. فهناك المزيد من التوترات الطائفية متنكر في الدين وتحت غطاء أشخاص لا يمثلون الدين الحقيقي، لكنهم متنكرون للتأثير على عقول الناس، وللأسف، مجموعة منهم على يسيرون في مسار العنف والدمار”.
وأشار جون كيري إلى أن المغرب حليف استراتيجي لأمريكا، إذ قال: “المغرب حليف للناتو وحليف رئيسي للولايات المتحدة، وهي الدولة الوحيدة في أفريقيا التي لدينا معها اتفاق للتجارة الحرة، على سبيل المثال. المملكة أتمت بنجاح ميثاقا مثمرا مع مؤسسة تحدي الألفية واستضافت أخيرا مؤتمر قمة ريادة الأعمال العالمية بحضور جيد. وفي يوليوز، ستكون مكانا لعقد اجتماع دولي هام بشأن تغير المناخ، كما سيستضيف المغرب الأسد الأفريقي، وهي المناورات العسكرية السنوية التي ستستمر الشهر المقبل”.
وقال جون كيري: “المغرب يبذل أكثر من نصيبها العادل من المساهمة في الحوار العالمي حول قضايا اليوم. واليوم مجموعات العمل لدينا تسير في التركيز على أربعة مجالات، بما في ذلك التعاون الأمني. وهنا، تثني حكومتي على المغرب لمشارك في حملة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لمنع تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب. فالمغرب هو أيضا عضو في الائتلاف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي.. كما تشمل المواضيع ذات الصلة بالأمان الاضطرابات في ليبيا، حيث قضينا قدرا كبيرا من الوقت في الحديث عن الموضوع، حيث دعمت المغرب واستضافت مفاوضات الأمم المتحدة وقامت بدور قيادي كبير في المساعدة على حل الأزمة”.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي أن اتفاق التجارة بين البلدين حقق نتائجا إيجابية، وأضاف: “رغم ذلك نريد أن نحقق ما هو أفضل، وهكذا نحن بصدد الحديث حول كيفية ضمان أن فوائد اتفاقية التجارة الحرة تنمو بطريقة متوازنة وأكثر اتساعا، كما سنتحدث أيضا عن زيادة اتصالاتنا الموجهة للأعمال، وتكثيف الاستثمارات البينية، وخطة المغرب لتوليد 40 في المئة على الاقل من احتياجاتها من الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة”
وقد منحت الولايات المتحدة خلال عذا الحوار 25 مليون دولار أمريكي للرقي بالتعليم في المغرب لتحسين التعليم على مستوى المدارس الابتدائية.
