• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 18 يناير 2021 على الساعة 18:00

وجدو بوالزهم.. يهود المغرب يتأهبون لتوديع “الترانزيت” مع إسرائيل

وجدو بوالزهم.. يهود المغرب يتأهبون لتوديع “الترانزيت” مع إسرائيل

يستعد الكثير من يهود المغرب للسفر عندما يتم الإعلان عن مواعيد السفر المباشر ذهابا وإيابا مع إسرائيل، الأمر الذي سيسهل كثيرا من تبادل الزيارات بين البلدين دون الحاجة إلى الترانزيت المرهق في المطارات المختلفة.

أكدت فاني ميركي، المغربية اليهودية، أن “حقائب السفر جاهزة منذ الآن” في بيوت الكثير من المغاربة اليهود استعدادا لزيارة أقاربهم في إسرائيل بمجرد بدء الرحلات المباشرة المرتقبة بين البلدين اللذين استأنفا علاقاتهما أخيرا.

وتقول فاني (76 عاما)، مبتهجة وسط متجرها للملابس النسائية في الدار البيضاء: “لدي الكثير من الأقارب في إسرائيل بمن فيهم أبناء أخي الذين لم أرهم يكبرون (…). سأكون سعيدة برؤيتهم بعد رحلة تستغرق خمس ساعات فقط”.

لسنوات طويلة ظل السفر من المغرب إلى إسرائيل متعبا ومكلفا بالنسبة إلى المغاربة اليهود الذين يرتبط أغلبهم بأقارب هاجروا إلى هناك. إذ يلزم التوقف في إحدى العواصم الأوروبية قصد الحصول على تأشيرة دخول الى إسرائيل، قبل مواصلة الرحلة.

وأضافت فاني: “كانت بيننا اتصالات قليلة، لم يكن الأمر سهلا”.

70 ألف سائح إسرائيلي

لم يكن الأمر سهلا أيضا بالنسبة إلى حوالي 50 إلى 70 ألف سائح إسرائيلي، غالبيتهم من أصول مغربية، يزورون المملكة سنويا.

لكن تطبيع العلاقات بين الدولتين سيختصر الرحلة وهو يثير “سعادة غامرة لدى غالبية الإسرائيليين” من أصول مغربية، كما يقول رجل الأعمال أفرهام أفيزيمير (69 عاما) من مدينة قيسارية الإسرائيلية.

ويضيف أفرهام، الذي ولد في الدار البيضاء قبل أن يرحل رفقة عائلته إلى إسرائيل، “سيغير الخط المباشر أشياء كثيرة (…). سيمكننا من توفير الوقت والمال”.

ولم يعلن بعد عن أي جدول للرحلات أو تاريخ بدئها.

معجزة

وتحتفظ المغنية سوزان هاروش (67 عاما) بذكريات سيئة عن آخر رحلة لها إلى إسرائيل حيث اضطرت للانتظار 14 ساعة في أحد مطارات باريس للحصول على تأشيرة. لكنها لن تضطر للقيام بذلك بعد الآن، بفضل “هذه المعجزة التي احتفلنا بها في أجواء عائلية”.

وأضافت سوزان، التي تحب تقديم فواكه مجففة وحلويات من المطبخ المغربي اليهودي لضيوفها، “معظم أفراد عائلتي يعيشون في إسرائيل. سأكون سعيدة برؤيتهم أكثر”.

ويقول بروسبير بنسيمون (72 عاما)، في بهو كنيس إمها بانيم في الدار البيضاء، بعد أداء صلاة المساء، إن فكرة زيارة إسرائيل تثير أيضا “حماسة أربعة من جيراني المسلمين الذين يؤكدون رغبتهم في مرافقتي في أول رحلة”.

700 ألف يهودي مغربي في إسرائيل

ويخيم الهدوء على محيط هذا الكنيس الواقع بين مبان سكنية ويؤدي فيه سكان الحي من اليهود الصلوات الثلاث يوميا، في سكون يخرقه أحيانا الآذان الذي يرتفع من المساجد القريبة.

وفي منطقة قريبة من الحي الواقع وسط العاصمة الاقتصادية للمملكة، يتابع شبان، أغلبهم إسرائيليون من أصول مغربية، محاضرة يلقيها حاخام مغربي داخل قاعة تزين جدرانها نقوش على الطريقة المغربية في كنيس بيت إيل.

ويعوّل هؤلاء أيضا على الرحلات المباشرة لتسهيل تنقلاتهم، كما يقول إيلان (34 عاما) الذي انتقل للعيش في الدار البيضاء منذ نحو عام لمتابعة دروس دينية.

وكان المغرب موطنا لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا منذ العصور القديمة، وكان يقدر عددهم بحوالى 250 ألفا في أواخر أربعينات القرن الماضي، وكانوا يشكلون عشرة في المائة من السكان. ولم يبق منهم حاليا سوى قرابة ثلاثة آلاف، بينما يقيم 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.

رحلات مرتقبة

ويرتقب أن تبدأ الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب في غضون شهرين أو ثلاثة.

وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلت عن وزيرة السياحة، نادية فتاح العلوي، قولها “نرحب بجميع السياح الإسرائيليين الراغبين في القدوم إلى المغرب”.

وأشارت العلوي إلى “الحماس الكبير” من الجانبين لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة، وقالت إن ما بين 40-50 ألف سائح يهودي يزورون المغرب كل عام بالفعل. ويمكن للإسرائيليين بالفعل دخول المغرب كجزء من جولات منظمة والسفر عبر دول ثالثة، لكن سيتمكنون الآن من السفر بمفردهم وسيكون الحصول على التأشيرات أسهل.

وأضافت العلوي: “سيستمر السياح في القدوم للمغرب والعودة اليه، وإظهار ذك لدول أخرى”، مشيرة إلى أنه يتم اجراء دراسة للترويج للسياحة الإسرائيلية إلى المغرب، ولتحديد أفضل السبل لتلبية احتياجات الزوار الإسرائيليين، بما في ذلك من خلال تدريب المرشدين السياحيين.