
فرح الباز
أوضح عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات في الرباط، أن الهدف من الجدار الدفاعي الذي أقامه المغرب على الحدود الشرقية هو “حماية الأمن” من شبكات التهريب بمختلف أشكالها، مشيرا إلى أن إقامة هذه الحدود “يدخل في إطار التفكير الاستباقي لحماية الحدود خاصة في منطقة يغيب فيها التعاون بين الدول”.
الأمر نفسه أكده محمد أوزكان، عامل مدير التنظيم والحريات العامة في وزارة الداخلية، مشددا على أن “الدفاع عن الحدود هو حق سيادي للدول، وتأمين الحدود أصبح راهنا ويطرح بقوة في ظل الظروف الراهنة”.
من جهته، أشار محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية، ضمن مداخلته في البرنامج الخاص الذي قدمته القناة الثانية “دوزيم”، مساء اليوم الخميس (27 غشت)، حول سياسة المغرب في مجال تأمين حدوده، إلى أن السياج الحدودي الموجود في المنطقة الشرقية أصبح بمثابة “عمود فقري” للحكامة الأمنية في المنطقة، مؤكدا أن “هذا السياج أعطى قيمة إضافية للعملية الأمنية في المنطقة”.
وأضاف مهيدية أن هذا السياج الحدودي، المشيد على مساحة تصل إلى 140 كلم وعلو يصل إلى 3 أمتار، ساهم في التقليص من حجم عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن نسبة إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية في هذه المنطقة الحدودية بلغت 70 إلى 80 في المائة بعد تشييد السياج الحدودي.