• الرباط عاصمة كرة القدم الإفريقية.. انطلاق كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات غدًا الثلاثاء
  • تسريب بيانات “الضمان الاجتماعي”.. “ترانسبرنسي” تطالب بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة ولجنة لتقصي الحقائق
  • التحول الرقمي والخطر السيبراني.. مطالب بدمج التربية الرقمية في المناهج المغربية
  • مكناس.. ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب
  • تجاوز أرقامه مع بايرن ميونيخ.. مزراوي يفرض نفسه أساسياً في مانشستر يونايتد
عاجل
الأحد 12 أغسطس 2018 على الساعة 21:30

النفاق والاستغلال وقلة النظام وأسطورة الضيافة.. علاش المغاربة كيهجموا على بعضياتهم فالصيف؟

النفاق والاستغلال وقلة النظام وأسطورة الضيافة.. علاش المغاربة كيهجموا على بعضياتهم فالصيف؟

في العطلة الصيفية العائلات كتبغي تسافر باش تبدل الأجواء، ولكن مجموعة من المغاربة كيفضلو يمشيو عند العائلات ديالهم في مدن أخرى على أنهم يمشو للفنادق، هاد الشي اللي كيخلق مشاكل بين الأسر.
الحشمة والنفاق وغياب النظام وأسباب أخرى… هادي كتخلي المغاربة يعيشوا هاد المعاناة مع الضيوف، اللي سماهم الدكتور جواد مبروكي، الخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي، ب”الغزاة”، سواء اللي كيجيوا من داخل المغرب، أو الجالية اللي عايشة فالخارج.

غياب مفهوم الاحترام والإعلام المسبق
ويشير الدكتور مبروكي إلى أن المغربي أناني ولا يفكر إلا في نفسه ويسبق مصلحته على الكل ويتصور بأن عائلته في حاجة إلى رؤيته واستقباله في مواسم عطلته.
ولكن في الواقع، يضيف الدكتور مبروكي، كل ما يسعى إليه هو “يْقْضي حاجْتو وْمَاشي شْغْلو فيكْ”، بل لا يقدر موقف العائلة الضحية وينزل عليها لقضاء عطلته و”يْفْوّْجْ عْلى قْلْبو”، وبطبيعة الحال “يْنْكّْدْ عْلى العائلة المضيفة” ويفسد عليها أيام راحتها.

غياب النظام والبرمجة
ويرى المحلل أن غياب النظام في الثقافة المغربية هو أحد أسباب هذه الظاهرة، حيث إن قرار النزول على عائلة ما يُأخذ بسرعة وبين الليلة وضحاها بدون أي برمجة مسبقة ولا أدنى استشارة مع العائلة الفندقية.
وفي بعض الأحيان، يضيف المصدر، عند الوصول إلى باب منزل العائلة الضحية تكون هذه الأخيرة مسافرة بدورها و”نازْلة عْلى شي عائلة أخرى”، فترى بقدرة قادر المسافرين يغيرون الاتجاهات والوجهات ليغزوا عائلة أخرى بدون أي إعلام مسبق.

عدم القدرة على مواجهة الصراحة
ومن جهة أخرى، فإن المغربي بحكم تكوينه وثقافته ليس باستطاعته أن يقول “لا مَا يْمْكْليشْ نْسْتْقْبْلْكمْ” في حالة إذا حصل اتصال هاتفي من طرف العائلة الغازية.
كما لا يستطيع أن يقول للغزاة، على حد تعبير المحلل، عند وصولهم “سْمْحو لينا راحْنا غَادي نْسافْرو غْدّا لقضاء عطلتنا الصيفية”.

استغلال ضعف الشخصية المغربية
ويقول الدكتور مبروكي إن ضعف الشخصية يلعب دورا هاما، فالكل يعرف أن المغربي لا يستطيع أن يغلق الباب في وجه الضيف الغازي، ولهذا ترى المغاربة ينزل بعضهم على البعض بمنطق “مرة علي ومرة عليك”.

استغلال النفاق المغربي
واعتبر جواد مبروكي أن النفاق واحد من الأسباب الأساسية في هذا الوضع، ذلك أن العائلات المضيفة، ورغم عدم استعدادها لاستقبال الضيوف، ترحب بوجه بشوش قائلين: “نْهارْ كْبيرْ هذا وْالله ايلا تْوْحّْشناكُمْ، مْرْحْبا بكم”، وهذا ما أسماه الدكتور بروتوكول النفاق، وشبهه بخشبة مسرح يمثل فيها الجميع.

الاقتصاد المادي والبْروفيتاجْ
وأثار الدكتور مبروكي الانتباه إلى طبيعة المغربي مع المال، ذلك أن المغربي بطبيعته يبحث عن كيفية تحقيق رغباته بأدنى ثمن ممكن وبأقل تكلفة، وخاصة بالمجان، و”نرى هذا التلاعب في حياته اليومية وحتى المهنية. ولهذا يفضل أن ينزل على العائلات الضحايا لقضاء عطلته بالمجان وبطبيعة الحال هو مدرك تماماً لمعاناة العائلة الضحية، ولكن يكذب على نفسه وتسمعه يردد مْساكينْ فْرْحو بِنا وْ مَا قْصّْروشْ مْعنا، في حين تسمع العائلة الضحية تردد يا لطيف شْحالْ بِهُمْ كَيَاكْلو وْيْنْعْسو وْمَا يْدْخْلّوشْ عْليكْ حْتى كِلو ديسِرْ”.