يبدو أن بعض رجال الدين في مصر فقدوا البوصلة بشكل كبير، خاصة بعد دخان الثورة الذي صعد بعد مظاهرات 20 شتنبر الجاري، ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي سرعان ما أخمدت نيرانها، بعد عودة رئيس الجمهورية واعتقال عدد من المتظاهرين.
ويتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع، مقطع فيديو يظهر فيه واعظ مصري ستعلي منبرا، ويروي رواية من الأثر ليُثبت أن مصر تحظى برعاية إلهية خاصة دون باقي الدول.
وظهر الواعظ المصري المدعو عثمان خطاب وهو يخطب قائلاً: “سيدنا نوح وهو في السفينة كان يسأل سيدنا جبريل… ما هذه؟ فيجيبه سيدنا جبريل: هذه أمريكا، ومن هؤلاء؟ يرد عليه: ملائكة يحرسونها، ثم سأله نوح، وماهذه؟ فأجاب جبريل هذه أستراليا؟ فسأل نوح وما هؤلاء؟ فأجاب جبريل ملائكة يحرسونها، وسأل نوح ما هذه؟ فأجاب جبريل هذه إفريقيا، فسأل نوح وما هؤلاء؟فقال جبريل ملائكة يحرسونها”.
وعند وصول النبي النوح مصر، حسب قصة الواعظ المصري قال: “وعند بلد مصر سأل نوح جبريل ما هذه؟ فأجاب جبريل: هذه هي مصر، فقال سيدنا نوح: لا أرى أحد يحرسها، فقال: يحرسها الله!، تحيا مصر، إلا بلدكم”.
وهذا المقطع أثار سخرية بين رواد سوشيل ميديا في الدول الإسلامية والناطقة بالعربية، وكتب أحدهم مستهزئا: “هل تقع مصر في قارة بمفردها، فالواعظ قال إن إفريقيا تحرسها الملائكة!”.
وعلق آخر: “المصيبة أن بعض الناس من العوام سيصدقون هذه القصة وبعد عقود ستصير قصة من التراث لا أحد يستطيع الطعن فيها”.
