ت. طارق باشلام
هي عروسةُ البوغاز، وملتقى البحرين الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، عند منطقة “كاب سبارطيل”، يتعلق الأمر بمدينة طنجة الساحرة للزوار والقِبلة المُفضلة للكثيرين منهم، رغم انقضاء ذورة الصيف وفترة العطل.
عروسة الشمال باقية عامرة !!
كاميرا موقع كيفاش، رصدت استمرار إقبال السياح المغاربة والأجانب اللافت على المدينة الشمالية ونواحيها.
مدينة طنجة لها تاريخ عريق باعتبارها منطقة ساحلية دُولية، تستقطب كل سنة مئات الآلاف من السيُّاح من مختلف بقاع العالم، وكانت ولا تزال ملتقىً للحضارات والثقافات ومنتدىً لتلاقح الأفكار، يًقال إن من زارها، لا بُد أن يعود إليها، ومن عاد إليها لا بد أن يسكن بها، ويتآلف مع فضاءاتها وأهلها بسرعة.
تنوع إيكولوجي
وفسّر الخبير السياحي مصطفى عبد الكريم، هذا الإقبال المنقطع النظير على مدينة طنجة، بعدة عوامل، منها موقعها الجغرافي المتميز، وحِفاظها على عراقتها، وتنوعها الإيكولوجي، بين شواطئ وأماكن خلابة وفضاءات أخرى خضراء، كغابة الرميلات التي تمتد على مساحة 67 هكتارا.
ومن الناحية الجغرافية لطنجة موقع استراتيجي خاص، فهي تقع على خريطة المغرب، في أقصى نقطة من شماله، وبالتالي فهي واجهة المغرب ونافذته المشرعة على أوروبا، إذ لا تفصلها عنها سوى 14 كيلومتراً عبر البحر.
احترام ولباقة شمالية
ولعل القوة السياحية الضاربة لطنجة، تكمن في جمالية بنيانها، إذ يرى العديد من الزوار على أن النظافة وتنظيم الشوارع، واحترام قانون السير خصوصا إعطاء الأولية للراجلين أثناء السير، ولباقة المواطن الشمالي، من العوامل التي لا تقل أهمية وتزيد من سحر المدينة ورغبة الزوار في إعادة تجربة زيارتها أكثر من مرة.
