كيفاش
أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الخميس (4 أبريل)، في الرباط، عمق الروابط العريقة بين المغرب وفرنسا اللذين تجمعهما قيم مشتركة، كما يوحدهما ماض مشترك وعلاقات متجهة نحو المستقبل.
وقال هولاند، في خطاب ألقاه خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان الذي يعقد دورة استثنائية، إن المغرب وفرنسا تربطهما علاقات احترام تام منذ أمد بعيد، مؤكدا أن “الماضي يوحدنا والحاضر والمستقبل يجمعنا”.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية أمرا “عاجلا”، مؤكدا من جديد أن مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب وترفضه جبهة البوليساريو “منطلق جدي وذو مصداقية”.
وأبرز الرئيس الفرنسي أن زيارته للمغرب تأتي لإبلاغ رسالة بسيطة مفادها أن “فرنسا تثق في المغرب”، مذكرا بأن البلدين عرفا كيف ينسجان عبر الزمن علاقات صداقة “بجودة نادرة إن لم تكن استثنائية”.
وعبر الرئيس هولاند عن “اعتزازه باسم فرنسا كلها” بالصداقة مع المغرب “التي ترتكز على التاريخ بمعناه الشامل، تاريخ دولتين وتاريخ قارتين وتاريخ شخصيات”، كما ترتكز على تاريخ شخصي، حميمي وعائلي، “مما ساهم في التوحيد بيننا (…) كما ازدادت الروابط التي نسجت بيننا وثوقا مع تعاقب الأجيال”.
وأبرز هولاند “المشاعر الودية العميقة التي يكنها الفرنسيون للمغرب” البلد الذي قدم لمنطقة المتوسط ثقافة لا تقارن وهندسة معمارية رائعة.
وبخصوص مشاركة آلاف الجنود المغاربة في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين، عبر هولاند عن “امتنانه” للمغرب، مذكرا بأنه غداة استقلال المملكة كان محمد الخامس قائد الدولة الوحيد الذي اعتبره الجنرال ديغول رفيق تحرير.
وأعلن الرئيس الفرنسي بهذه المناسبة عن قراره إشراك المغرب في الاحتفالات المخلدة للذكرى المائوية للحرب العالمية الأولى والذكرى الـ70 لتحرير فرنسا.
