وكالات
أسفرت نتائج التحقيق في الاعتداءات الدامية في باريس عن تحديد هويات ثلاثة انتحاريين فرنسيين، من بين المنفذين السبعة للهجمات التي قتل فيها 129 شخصا.
وأعلن مدعي باريس، فرانسوا مولان، أمس الأحد (15 يونيو)، أنه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا في اعتداءات باريس، وكانت السلطات كشفت هوية الانتحاري الفرنسي الأول في وقت سابق.
وقال مولان في بيان إن هذين الشخصين كانا يقيمان في بلجيكا، لافتا إلى أن أحدهما هو منفذ إحدى الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب “ستاد وج فرونس” والثاني هو من فجر نفسه في “بولفار فولتير” شرقي باريس.
والانتحاري الفرنسي الأول الذي حددت هويته هو عمر إسماعيل مصطفاي (29 عاما) هو الوحيد حتى الآن الذي كشفت هويته ضمن مجموعة مسرح باتكلان، وهو فرنسي مولود في ضواحي باريس.
وأعلنت النيابة العامة البلجيكية أن فرنسيين اثنين أقاما في حي مولينبيك، هما ضمن الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات مساء الجمعة.
وأوضحت أن سيارتين من طراز بولو وسيات، سوداوين استخدمهما المهاجمون وعثر عليهما في باريس أو في ضاحيتها القريبة، تم تأجيرهما في بداية الأسبوع في بلجيكا. وسيارة سيات التي شاهدها شهود في أماكن الهجمات على حانات ومطاعم في شرق باريس، عثر عليها محملة ببنادق كلاشينكوف في مونتروي شرقي باريس.
وكان عثر على سيارة البولو قبل ذلك قرب قاعة العروض باتكلان التي شهدت أعنف الهجمات حيث قتل فيها 89 شخصا وقتل ثلاثة انتحاريين بعد تفجير أحزمتهم الناسفة.
وفي وقت سابق تم توقيف سبعة أشخاص في بلجيكا، وكان أحدهم أستأجر إحدى السيارتين وتم اعتراضه أثناء عملية مراقبة صباح السبت في كامبري شمال فرنسا قرب الحدود مع بلجيكا.
واسترعى ثلاثة أشقاء انتباه المحققين بشكل خاص، أحدهم قتل في الاعتداءات، ووضع آخر قيد الايقاف الاحتياطي في بلجيكا، وأصدرت بلجيكا مذكرة توقيف دولية بحق الشقيق الثالث ويدعى صلاح عبد السلام.
ونشرت الشرطة الفرنسية صورة لعبد السلام المشتبه به في هجمات باريس، واصفة إياه بالشخص بالغ الخطورة ومطالبة المواطنين بعدم الاقتراب منه.
وقالت الشرطة إن عبد السلام (26 عاما) من مواليد بروكسل قام باستئجار السيارة التي استخدمت في الهجوم على مسرح باتاكلان.
