أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه سيباشر يوم الأحد 20 غشت الجاري، “مرحلة هامة” من الأشغال الكبرى التي يقوم بإنجازها منذ سبعة أشهر على مستوى المفترق السككي للدار البيضاء الرابط بين محطات كل من الدار البيضاء الميناء والدار البيضاء المسافرين وعين السبع، وتتمثل أساسا في فصل مسارات القطارات المتوجهة لكل من المحطات الثلاث المذكورة.
وتهدف هذه الأشغال، حسب بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى تسهيل حركة القطارات عند هذا البدال السككي الذي تعبره 90 في المائة من القطارات (أكثر من 200 قطار في اليوم)، كممر ضروري للقطارات نحو مختلف اتجاهات الشبكة. كما ستمكن “من حل إشكالية الإشباع على مستوى هذا البدال وبالتالي توفير مرونة أكثر لسير القطارات والرفع من وتيرتها وانتظام سيرها”.
وأوضح البلاغ ذاته أن الأشغال الاستثنائية ستتطلب إغلاق محطة الدار البيضاء الميناء، وتعليق رحلات القطارات بين محطات الدار البيضاء الميناء والدار البيضاء المسافرين وعين السبع.
المكتب الوطني للسكك الحديدية أكد أنه سيعمل على “تعبئة موارد بشرية ومادية ولوجستيكية هامة لتكثيف إنجاز هذه الأشغال الكبرى خلال 24 ساعة فقط بدلا من 364 ساعة (ساعتان كل ليلة طيلة ستة أشهر): 7 أوراش مفتوحة في آن واحد تستدعي تعبئة 250 متعاون من المكتب وأزيد من 400 شخص من 15 مقاولة وطنية التي سخرت لهذه الأوراش.
ومن أجل نقل المسافرين في أحسن الظروف خلال هذا اليوم، سيتخذ المكتب الوطني للسكك الحديدية مجموعة من التدابير تتمثل أساسا في اعتماد برنامج خاص للسير (جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب ستنطلق من محطة الدار البيضاء المسافرين، بينما القطارات القادمة من الشمال سينتهي سيرها بمحطة عين السبع)، وضع حافلات رهن إشارة المسافرين الراغبين في مواصلة سفرهم عبر القطار تضمن تنقلاتهم بين محطتي الدار البيضاء-المسافرين وعين السبع، وكذا تجنيد 800 متعاون في محطات القطار من أجل إعلام وإرشاد المسافرين.
كما سيتم إنشاء خلية يقظة على مدار 24 ساعة على مستوى مركز القيادة لمراقبة وتتبع سير القطارات وكذا للتنسيق بين الأوراش، إضافة إلى القيام بحملة تواصلية شاملة ومتنوعة من العاشر إلى العشرين من غشت الجاري، لإخبار المسافرين وتمكينهم من أخذ الاحتياطات اللازمة.
وسيتم استئناف السير العادي للقطارات ابتداء من يوم الاثنين الموالي (21 غشت) ابتداء من الساعة الخامسة صباحا
