في مشهد غريب، اعتقد البعض في بادئ الأمر أنه مجرد مزحة، دعت وزراة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية رؤساء الجامعات إلى منع الأساتذة الجامعيين، من نشر أي مقالات أو أبحاث علمية في المجلات المغربية، ومنع أي مشاركة جزائرية في المؤتمرات والندوات التي ينظمها المغرب. وذلك حسب ما جاء في مراسلة رسمية تم تسريبها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنعت المراسلة جميع الأساتذة الجامعيين الجزائريين من المشاركة في الأبحاث، أو نشر مقالات في مجلات مغربية، مع حثهم على الانسحاب من عضوية اللجنة العلمية للمجلة المغربية “مجلة الباحث للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية”.
في سياق متصل، أكد مصدر مطلع لموقع “كيفاش” أن الأساتذة الجامعيين الجزائريين الذين يتعاملون مع المجلة المذكورة، والذين يتجاوز عددهم 10 أساتذة، بادروا صباح اليوم الاثنين (4 يوليوز)، للانسحاب من عضوية اللجنة العلمية، تفاعلا مع المراسلة.
وادعت الوزارة أن هذا الإجراء جاء بسبب “مناورات المغرب الرامية إلى توظيف الجزائريين في السياسة العدائية ضد الجزائر”، وهو ما أثار استغراب عدد من المتابعين، لاسيما وأن الوزارة ربطت هذه السياسة بقضية الصحراء المغربية، وعدم اعتراف المغرب بالجبهة الوهمية “البوليساريو”.