جواد الطاهري
قصة تبرعها لبناء مؤسسة تعليمية ملأت منطقة ابن أحمد ضواحي سطات، والوطن، وشغلت المغاربة، قصة بعثت الأمل من جديد أن “ناس الخير باقيين”.
نجية نظير، أو “الحاجة زهرة”، كما يناديها أهل دوارها “الهديلات”، الواقع في مركز أولاد فارس ضواحي ابن أحمد، لم تتنكر لأصولها، وتتحين الفرصة تلو الأخرى لتحسن في صمت إلى التربة التي أنجبتها.
بنت الخير
سكان من دوار “الهديلات”، مسقط رأس السيدة التي تبرعت بمليار و200 مليون سنتيم لبناء مؤسسة تعليمية في مسقط رأسها، أكدوا، في تصريحات لموقع “كيفاش”، أن الحاجة زهرة “بنت الخير عندها غيرة على المنطقة وعمرها نسات دوارها وناسو”، وأكدوا أنها دائمة العطاء، “صيفطات رجال وعيالات من الدوار للحج الله يكثر خيرها”.
مسجد وأقسام.. وأشياء أخرى
ما لا يعرفه الكثيرون هو أن “مولات المليار” سبق وتبرعت لبناء مسجد في الدوار الذي ولدت فيه، وساهمت في ترميم مساجد أخرى في مركز أولاد صالح ضواحي سطات.
كما سبق وتكفلت ببناء 7 أقسام في فرعية “لهديلات”، ومولت مشروع تشييد ممرات إسمنتية للحد من سيول الأمطار في دوارها، وزودت مستوصف أولاد فارس بمستلزمات طبية، وساهمت في الإشراف على بناء وتشييد مشاريع أخرى.
مزابية.. كتبغي العروبية
وتفتخر نجية نظير بكونها “مزابية”، وعندما سألها موقع “كيفاش” من هي “الحاجة زهرة”؟ أجابت دون مواربة: “هي مواطنة مغربية شعبية”. وأضافت: “عشت شعبية وكتعجبني العروبية عزيز عليا البقر ونبغي نحلب الراسي… وهادي هي زهرة”.
من أين لك بالمليار؟
ببساطة أجابت السيدة نجية من داخل “فيرمتها” الفخمة في منطقة أولاد فارس: “هاداك رزق من عند الله”. وأردفت قائلة: “أنا ما بغيتش نبان وهاد الشي كنديرو في سبيل الله وما بغيتش أي واحد يعطيه أي تفسير”.
