بدأت الحياة تعود شيئا فشيئا إلى الأقاليم والعمالات التي صنفت في خانة “المنطقة 1” المعنية بقرار تخفيف الحجر الصحي، مع استئناف الأنشطة الصناعية والتجارية والمهن الحرة على مجمل التراب المغربي، باستثناء المطاعم والمقاهي ودور السينما والمسارح والمساجد.
مشاهد من المنطقة 1
واستعاد سكان “المنطقة 1″، ابتداء من اليوم الخميس (11 يونيو)، حرية التنقل بدون ترخيص داخل حدود مناطقهم الإدارية. كما يمكنهم بإمكانهم التنزه في الحدائق والساحات العامة وممارسة الرياضات الفردية بالهواء الطلق، وكذلك الاستفادة من خدمات الحلاقة والتجميل، لكن بدون إقامة أعراس أو أية تجمعات عائلية أو عامة.
الحياة في كورنيش أكادير
وعادت الحركة والحيوية لتأتيت عدد من الفضاءات العمومية في مدينة أكادير بعد دخول قرار تخفيف تدابير الحجر الصحي حيز التنفيذ.
فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تقاطر المئات من الأفراد ذكورا وإناثا، ومن مختلف الأعمار، على كورنيش مدينة الإنبعاث، للتملي بزرقة البحر
والاستمتاع ببياض الأمواج الهادئة المتكسرة على شاطئ المدينة الممتد على طول كيلومترات، تكاد العين لا تلمح نهاية مداها.
ومن الوافدين على كورنيش أكادير، الذي ينعت أيضا باسم “فسحة تاواد” أشخاص فضلوا رياضة المشي في الاتجاهين، ومنهم من اختار ممارسة رياضة الجري… من حين لآخر يظهر بعض الأفراد، وغالبا من فئة الشبان والمراهقين، يعبرون على متن دراجاتهم الهوائية، في بعض مقاطع الكونيش التي تقل فيها حركة الراجلين.
العيون.. رفع الحواجز الأمنية
وفي العيون، أشرف والي جهة العيون عبد السلام بكرات، والوفد المرافق له في مساء الاربعاء/الخميس، على عملية تخفيف الحجر الصحي، من خلال رفع الحواجز الحديدية والسدود الأمنية، التي تم تشييدها في أهم شوارع المدينة خلال شهر مارس الماضي، في إطار التدابير الاحترازية والوقائية للحد من تفشي وباء كورونا بجل أقاليم المملكة.
وتأتي هذه العملية، بعد إعلان مدينة العيون والأقاليم الجنوبية جميعها داخل المنطقة 1، التي تم رفع الحجر الصحي بها بشكل ملحوظ، حيث لم يعد ضروريا التوفر على شهادة التنقل، كما السماح بمزاولة العديد من الأنشطة الاقتصادية التي كانت ممنوعة في الفترة السابقة.
إقرأ أيضا: بالصور من العيون.. السلطات تفعل أول إجراء من تدابير تخفيف الحجر الصحي
عين أسردون في بني ملال
بدأت مدينة بني ملال بشكل تدريجي في استعادة التوازن وإيقاع الحياة الطبيعية بمظاهرها المختلفة على مستوى الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وتجديد أواصر اللقاء الإنساني بين أفرادها، وذلك فور الشروع في تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي في جهة بني ملال-خنيفرة حسب الحالة الوبائية التي تتميز إلى حدود الساعة بخلو أربعة أقاليم بها من هذا الفيروس الفتاك.
في المقابل يستشعر المواطنون أن دخول أقاليمهم بالجهة فترة جديدة في إطار مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، لا يعني بتاتا أن مخاطر هذا الوباء لم تعد مطروحة، معتبرين أن الانتقال إلى مرحلة متقدمة أخرى يتطلب تجندا متواصلا ومسؤولية أكبر، حيث سيخضع أي تطور في هذا المجال مسبقا لعملية تقييم الإجراءات الواجب تنفيذها والشروط اللازم توفرها على مستوى كل عمالة وإقليم، وذلك من طرف لجان اليقظة والتتبع.
كلميم.. السكان يعودون للفسحة
وفي كلميم، عادت الحركة إلى فضاءات الرياضة والفسحة من مثل كورنيش أم العشار والواحة الرياضية في المدينة. ورصدت وكالة المغرب العربي للأنباء عودة مرتادين لهذه الفضاءات إليها بعدما ظلت مهجورة بسبب القيود المفروضة على الحركة في إطار التدابير الاحترازية من تفشي الجائحة.
وبدأ مواطنون يعودون إلى عادة الفسحة والتمرين والجري بكورنيش أم العشار، الذي أعاد مجلس المدنية تهيئته خلال فترة الحجر والطوارئ الصحية. غير أن العودة إلى الفضاءات تأتي هذه المرة بطعم مختلف مع الاستمرار في تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية مثل احترام قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم التجمهر.
المنطقة 2.. تخفيف مع قيود
بيد أن إجراءات التخفيف لن تغير شيئا من القيود المفروضة على سكان مناطق المنطقة 2، باستئناء تمديد فتح المتاجر حتى الثامنة مساء واستئناف الأنشطة التجارية والاقتصادية والخدماتية والصناعية.
المعاريف/ كازا.. بنادم شاد الصف على محلات الحوايج
Publiée par kifache.com sur Jeudi 11 juin 2020
ويظل سكان هذه المناطق التي صنفت ضمن “منطقة 2” وسجلت فيها 87 في المائة من الإصابات بالفيروس، ممنوعين من التنقل إلا بتراخيص في حالات محددة أبرزها التوجه للعمل، تحت طائلة عقوبات للمخالفين.
وتشمل العاصمة الرباط والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء (غرب) ومراكش (جنوب) وطنجة (شمال) وفاس (وسط) ومناطق محيطة بها، ما يمثل 39 في المائة من تعداد السكان.
