فرح الباز
توفي، صباح اليوم الخميس (11 يونيو)، الطفل طه اللوزي (15 سنة)، الذي كان قيد حياته مصابا بمرض كبدي مزمن، وينتظر متبرعا لإنقاذ حياته.
طه، الذي وري جثمانه الثرى في مقبرة الرحمة في الدار البيضاء، كان أخوه إلياس اللوزي، قام بحملة واسعة للبحث عن متبرع لأخيه، بعد أن أطلعه الطبيب المشرف على حالة أخيه، بأن أيام الأخير معدودة، وتلزمه عملية زرع الكبد في أجل أقصاه نهاية الأسبوع الحالي.
الحملة لم تقف عند أخ طه، إذا أنشئت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، للدعوة إلى التبرع بكبد وإنقاذ طه، وكان العديد من النشطاء في هذه الصفحة أعلنوا استعدادهم للتبرع لطه، وبأنهم شرعوا في الإجراءات الإدارية اللازمة للتبرع.
ومن بين التدوينات التي ضمتها الصفحة، تدوينة تقول: “طه توفي بقدر من الله، لكن أيضا بسبب عدم توفر بنك للأعضاء، أعلن تبرعي بأعضاء جسدي كافة لمن يحتاج إليها بعد وفاتي، وسأبدأ العملية القانونية لذلك في أقرب وقت، ومرحبا بكل من اختار الشيء نفسه، كونوا كثيرين”.
ناشط آخر كتب: “بعد وفاة طه اليوم فكرت وبجدية في النقص الذي نعاني منه في مجال التبرع بالأعضاء، وقررت أن أتسجل في لائحة التبرع بالأعضاء، من ينظم إلي ونشجع هذه المبادرة التي نحن بحاجة ماسة إليها”.
حالة طه اللوزي هي نقطة في بحر الكثير من الحالات، التي تؤكد أهمية التبرع بالأعضاء، ومدى الحاجة الماسة إلى تكريس ثقافة التبرع، حيث هناك العشرات، أو ربما الآلاف من المرضى، في حاجة إلى زراعة عضو بشري للاستمرار في الحياة.