• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 03 نوفمبر 2018 على الساعة 17:40

ميمون الوجدي.. مسار ملك الراي المغربي (فيديوهات وصور)

ميمون الوجدي.. مسار ملك الراي المغربي (فيديوهات وصور)

“مرجانة” و”سولوه” و”آش بكاك يا نوارة”، كلها أغاني خالدة ستبقى في ذاكرة عشاق عميد فن الراي في المغرب ميمون بكوش، المعروف بـ”ميمون الوجدي”، الذي غادر إلى دار البقاء اليوم السبت (3 نونبر)، عن سن تناهز 68 سنة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.

 

موهبة مبكرة.. بداية محلية في الحفلات الغنائية

كانت بداية ابن مدينة وجدة كسائر الفنانين في جيله، حيث تعلم الموسيقى وهو شاب يافع، وكان يغني في حفلات محلية ويعيد غناء أغاني الراي المعروفة، وبغض الأغاني من عمله الخاص.

 

الثمانينات والتسعينات.. التوهج والشهرة

وبعد نجاحه محليا، قرر الفنان الوجدي الانتشار على المستوى الوطني، ولصعوبة التسويق آنذاك لندرة وسائل الإعلام، كان السبيل الوحيد هو تسجيل الأغاني على الشريط السمعي، حيث سجل ميمون الوجدي أول أغانيه “حبيبي أسمر اللون” سنة 1980، ثم أخرج أول ألبوم له سنة 1982 بعنوان “نار كدات”، لتنطلق بعد هذا العمل مسيرة واحد من ألمع الفنانين المغاربة، والذي أسر قلوب الكثيرين رغم قلة أعماله، التي لم تتجاوز 18 ألبوما.

 

التهميش والإقصاء

استطاع الفنان ميمون الوجدي تحقيق شهرة واسعة، داخل المغرب وخارجه، وخاصة في الجارة الجزائر، لكن ملك الراي المغربي عانى طويلا من التهميش والإقصاء، وخاصة من طرف الإعلام الرسمي والمهرجانات الوطنية، حيث كان قليل الحضور إلا في مناسبات قليلة.

 

الغياب والمرض

ولأن الفنان الوجدي كان يكتب أغانيه ويلحنها بنفسه، هذا الأمر جعله يغيب لمدة طويلة بين العمل والآخر، كما أن معاناته مع المرض والوعكات الصحية التي أصابته، والتي ظل يصارعها لأزيد من 15 سنة، أثرت كثيرا على مساره الفني، لكن ملك الراي كلما عاد يفرض اسمه بقوة في الساحة الفنية ويجعل حتى من لم يسمع به يبحث عن اسمه وعن أغانيه ليكتشف هذه الأيقونة المغربية التي كانت وستظل رمزا من رموز الراي العصري.

 

أعماله وأغانيه

يملك الفنان ميمون الوجدي عددا من الأغاني التي تمثل رؤية ملك الراي للواقع بطريقته الخاصة، ولعل أشهر أغانيه كانت أغنية “صدمة كبيرة” والتي تتحدث عن قصة واقعية حدثت للفنان مع أخيه كمال الوجدي، حين عاتبه ميمون بعد العداوة التي نشبت بينهما بسبب العمل الفني والذي تشاركاه لمدة طويلة. كما يملك ميمون الوجدي أغاني أخرى كان يعبر فيها عن حبه لزوجته فاطمة، التي أنجب منها بنتين، آمال وهناء.

 

المرض والوفاة

وفي السنوات الأخيرة، اشتد المرض على الفنان المغربي ميمون الوجدي، حيث خضع لعدة عمليات جراحية بعد إصابته بالسرطان، وانتشرت عدة شائعات حول وفاته منذ سنة 2016، لكن عائلته نفت جميع هذه الأخبار.
وبعد سنتين من أول شائعة وفاة، شاءت الأقدار أن يغادر ميمون الوجدي إلى دار الفناء، اليوم السبت (3 نونبر)، بعد مسيرة طويلة قدم فيها الفنان مثالا للفن الراقي والرسالة الفنية الهادفة.