
مهرجان عالمي. قاعات عرض. أفلام عالمية. في كل يوم “ماستر كلاص”. مبدعون من كل بقاع العالم. سينما سينما ثم سينما، أينما وليت وجهك. ماذا يصلنا نحن الذين لم نشد الرحال إلى مهرجان الفيلم العالمي في مراكش؟
تصلنا الكوابيس. سموها أنتم الكواليس. بالنسبة لي كل حديث عن السينما خارج قاعات العرض، هو كابوس مع سبق الإصرار والترصد، أنتظر أن أصحو منه.
أتصفح مراسلات “زملائنا” من مراكش. أقرأ “كوابيس” عن نقاشات حول أناس لا علاق لهم بالسينما على “الطابي غوج”. أتأمل صور فنانين نراهم في كل سنة مرة. أخبار عما يحدث في ليل مهرجان مراكش، وعن مشاجرات بين “الفنانين”، وعن نقاشات الوفد المصري البعيدة من السينما…
أمر وأنتظر مراسلات القناة الأولى. ربما تروي ضمأنا. تخرج علينا زميلة مقدمة أخبار في مراسلة “فنية غريبة”، وتقول: “أعمال رائعة لمخرجين يابانيين مرموقين، وعن سينما إبداعية من اليابان التي يحتفي بها المهرجان”. ما نوع هذا الإبداع؟ أين تحليل هذه السينما؟ من أنتم؟ أين أنتم؟
ننتظر حقا ما نقرأ عن هذا المهرجان، وما نستمع وما نشاهد. وفي انتظار صحافيين ينقلون لنا المهرجان من داخل القاعة المظلمة لا من داخل الهوامش المظلمة، نكتفي بالاستماع إلى بلال مرميد ومشاهدة كبسولات منصف الساخي وتقارير TV5.
وكفانا الله شر “الكوابيس”.
آمين.