• الأغلبية الحكومية: تماسك مكونات الأغلبية وتطابق مواقفها له أثر إيجابي على السير الأمثل للتدبير الحكومي
  • بتنسيق مع “الديستي”.. جونضارم الصويرة يفكك شبكة متخصصة في نقل وبيع اللحوم
  • لأول مرة.. الصادرات المغربية من الأفوكادو تتجاوز الـ100 ألف طن
  • خلفا للسكتيوي.. تعيين الفرنسي لورون ديشو مديرا رياضيا لحسنية أكادير
  • برلماني بريطاني: دعم خطة الحكم الذاتي يبشر بعهد جديد بين الرباط ولندن
عاجل
الإثنين 29 يونيو 2020 على الساعة 21:30

من مواجهة بيل غيتس وداروين و”مناقشة” الجابري إلى الزواج بالمرأة العاملة.. الشيخ سار عقلو طار! 

من مواجهة بيل غيتس وداروين و”مناقشة” الجابري إلى الزواج بالمرأة العاملة.. الشيخ سار عقلو طار! 

“المرأة التي تعمل لا تصلح للزواج”، هذه ليست مقولة من مخطوطة من العصر الجاهلية، ولا كلام رجل طاعن في السن لم يلج المدرسة قط، بل هذه العبارة كتبها شاب في مقتبل العمر، عاصر التكنولوجيا الحديثة وشهد تفوق المرأة في العديد من المجالات، بل هو نفسه متزوج من أستاذة تعمل في القطاع العام.

إلياس الخريسي المعروف ب”الشيخ سار” بعد محاولات عديدة للرجوع إلى الواجهة، وهجومه على صناع المحتوى من مبسطي العلوم كنجيب المختاري ومروان المحرزي، وتسنطيحه لشرح نظرية التطور، ومناقشته أفكار الدكتور محمد عابد الجابري، وحديثه عن بيل غيتس وشرائح إلكترونية، وجد أخيرا ضالته بالقفز على موضوع المرأة العاملة والزواج بها، وأطلق العنان لقلمه الفايسبوكي وبدأ في توجيه نصائحه للمقبلين على الزواج، بتحذريهم من التورط في الزواج بسيدة عاملة، وأن الزواج الناجح يرتبط بجلوس المرأة في البيت.

وبعيدا عن كلامه العنصري والتحقيري للمرأة، نسي اليوتيوبر الباحث عن البوز، أنه قبل سنوات قليلة كان يستغل زواجه المبكر وقصة زواجه لجمع الجيمات واللايكات، بل كان يستدل خلال حوارات تلفزية بزوجته المتعملة والأستاذة لمهاجهة معارضيه، إضافة إلى دفاعه المستميث على ملف الأساتذة المتدربين سنة 2016 بحكم وجود زوجته ضمنهم.

ولأن عقل الشيخ سار طار، لم يسعفه ليتراجع عن خطئه، بل استخدم قاعدة “الجاهل إذا أخطأ تفلسف”، وبدأ في الرد على تعليقات المتابعات على صفحته بطريقة تهكمية، وعلى صفحات مؤثرين وصحافيين بمنطق “كلامي صحيح وأنتم جميعا مخطئون”، مستعملا خطابا عاطفيا من قبيل: “واش تخلو ولدك فلاكخيش؟”، و”شكون غادي يقابل الأولاد؟”، وهي حديث أكل عليها الدهر وشرب، ولم يعد صالحا في زمن تبوأت فيه المرأة أعلى المناصب، وكل يوم تظهر سيدة جديدة تحقق ما عجز عنه بعض أشباه الرجال ممن يرون أن المرأة مكانها البيت فقط وتغيير حافظات الأطفال وإرضاء الزوج الغيور!