فرح الباز
أعاد خبر توقيف فرقة الشرطة القضائية في منطقة أمن البرنوصي زناتة في الدار البيضاء، أمس الخميس (21 يوليوز)، موظف أمن، برتبة مقدم شرطة، وسيدة، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالإرشاء والارتشاء، إثر ظهورهما في شريط فيديو يوثق لعملية الرشوة، (أعاد) إلى الأذهان حوادث مماثلة كان فيها رجال الأمن ضحايا لموقع يوتوب.
ولعل من أشهر هذه الحوادث تعود إلى سنة 2013، وما عرف إعلاميا بـ”قناص تارجيست”، الذي صور مجموعة من رجال السلطة وهم يتلقون رشاوي من السائقين، ونشرها على موقع يوتوب، لتنتشر بعدها كالنار في الهشيم على مواقع الإنترنت، ما جعل السلطات المعنية تتحرك لتوقيف رجال الدرك الذين ظهروا في مقاطع الفيديو.
وبعد “قناص ترجيست” توالى “اصطياد” رجال السلطة بالطريقة نفسها، وهي التي كان سببا، في فبراير 2014، في توقيف أربعة رجال من شرطة المرور في الفقيه بن صالح، بعدما ظهرا في مقاطع فيديو نشرت على يوتوب، وهم يتلقون رشاوى من السائقين.
وفي يناير 2015، قررت ولاية أمن طنجة توقيف شرطي من فرقة دراجي المرور، ظهر على شريط فيديو عنوان “قناص طنجة يطيح بشرطي مرتشي”، وهو يتلقى مبلغا ماليا، سلمه إياه أحد المواطنين مقابل إعفائه من الغرامة وإرجاع أوراق سيارته.
واقعة مماثلة عرفتها ولاية أمن الدار البيضاء، السنة الماضية، بعد أن قررت توقيف مسؤول أمني ظهر في شريط فيديو تم تداوله على الشبكات الاجتماعية، وهو يتلقى مبلغ 100 درهم من مستعمل طريق في شارع المسيرة في الدار البيضاء.
وبين الفينة والأخرى تتدوال على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لإرشاء رجال سلطة، إلا أن التحقيقات تظهر أن بعضها مفبرك أو قديم.
https://www.youtube.com/watch?v=pa62pgJq0d0
