• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 15 يونيو 2023 على الساعة 12:00

من قلب مدريد.. تتويج برج محمد السادس بجائزة التميز

من قلب مدريد.. تتويج برج محمد السادس بجائزة التميز

توّجت هيئة المهندسين في مدريد، برج محمد السادس في العاصمة الرباط، بجائزة أفضل إنجاز هندسي، بنظامه الهيكلي المتميز، كأول ناطحة سحاب مغربية، أخذت شكل منصة إطلاق فضائية، تحمل شعاراتٍ ورموز للطموح والتقدم والازدهار للمغرب والقارة السمراء جمعاء.
ووفق معطيات توصل بها موقع “كيفاش”، يصل علو هذا الصرح المغربي، إلى 250 مترا، تطلب بناؤه 13 ألف طن من الحرسانات لوضع الأساسات والدعائم، وأكثر من 8 آلاف وخمسمائة طن من الحديد.

اعتراف بالتميز المغربي

وجرى تتويج برج محمد السادس، مؤخرا، خلال انعقاد تظاهرة “كامينوس مدريد 2022″، تعتبر جائزة سنوية بمثابة اعتراف بهذا التميز في عالم البناء والهندسة المعمارية، على مستوى العالم.

خلال حفل أقيم في ماطاديرو في مدريد، تم تسليم هذه الجائزة لشركة “أوتاور” الشركة المكلفة بإنجاز وتتبع أشغال بناء البرج، وأحد فروع مجموعة “أوكابيتال”، برئاسة عثمان بنجلون، وهي صاحبة مشروع برج محمد السادس، إضافة إلى شركة برنابيو إنخنييروس، مكتب الدراسات المكلف بوضع تصميم هيكل البرج.

إلهام من الفضاء

وحرص مصممو ومهندسو هذه المعلمة، الأولى من نوعها، إلى الاستجابة لمتطلبات المشروع، ووفاءً للإلهام الذي تولد لدى صاحبه منذ سنة 1969، أثناء غوصه في قلب تدريبات رواد الفضاء التابعين للوكالة الدولية للأبحاث الفضائية “ناسا” إبان إطلاق المركبة الفضائية أبولو 12، فمن ثمة جاءت مبادرة عثمان بنجلون لتشييد هذا الصرح، تذكيرا بصاروخٍ على منصة الإطلاق.
يحتوي البرنامج العقاري المتعدد الاستعمالات على مكونات سكنية، فنادق فاخرة، مكاتب ومرافق خدماتية، ويضم برج محمد السادس 55 طابقا بعلو إجمالي يناهز 250 مترا، يشكل في الحين نفسه عنصرا تنمويا رئيسيا لنهر أبي رقراق، وينتصب كأعلى بناية في القارة الإفريقية.

وتروم المقاربة المعمارية المعتمدة في تشييد هذا البرج بالتركيز على المرافق الرئيسية في الجانب الشمالي للصرح الضخم قبالة نهر أبي رقراق، وصومعة حسان والمسرح الكبير للرباط المشيد حديثا.
ولهذه الغاية، وضعت نواة التدفقات العمودية، وهي المصاعد والسلالم، بشكل لا مركزي، لتعزز استمرارية الطابع الأفقي للبرج.

اهتمام بالبيئة

كما مكنت هذه الهندسة من إعادة تكْسِية الواجهة الجنوبية بالألواح الشمسية، إذ يدمج المشروع تكنولوجيات مرتبطة بالنجاعة الطاقية بهدف الحصول على الشهادة مزدوجة، أولاها تتعلق بتصميمات الطاقة والبيئة، والثانية بالجودة البيئية العالية، ومن ثمة، الانخراط في احترام البيئة وحمايتها.

وفيما يخص النظام الهيكلي، فقد اعتمد شكلَ أنبوب داخل أنبوب، مكون من النواة الداخلية من الخرسانة، أما الأنبوب الخارجي فهو فولاذي، الأمر نفسه بالنسبة لصفائح الأرضيات فهي ببنية مختلطة، مكونة من الدعائم الحديدية المواجِهة للشعاع، إضافة إلى داعم من الصفائح المركبة.
وتطلبت المراقبة الصارمة للاستجابة الثابتة والمتحركة ضد قوة الرياح، إجراء تجارب للنفق الهوائي ومختلف الإستراتيجيات.
تحديات وحلول مبتكرة كثيرة، دفعت الخبراء الإسبانيين إلى الإشادة والتنويه ببرج محمد السادس من حيث توفره على تصميم رائع وهندسة معمارية متميزة.