إذا كانت رداءة الطقس بالرياح العاصفية والغبارِ المُتطاير نِقمةً تُسبب أضرارا عدة وتُثير المخاوف، إلا أنهَا علامة من علامات الرّواج عند مهنيين “مُيَاومين”، على رأسهم أصحاب “البارابولات” و”اللافاج” ديال الطوموبيلات المتسخة من الغبار..
كيفاش؟
الرياح والأمطار والعواصف التي تثير المخاوف، وتحذر منها الارصاد الجوية، ويتخذ الناس بسببها احتياطات إما بالمكوث في منازلهم أو تأجيل السفر، تُعتبر باب رزقٍ عند الكثيرين، وعلى مُصلحي”البارابولات” أو مهنيي الصحون الهوائية، تنطبق مقولة “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
مهنة مدرة للدخل بأدوات بسيطة
مهنة إصلاح الهوائيات تنتعش بشكل كبير في فصل الشتاء، بسبب رداءة أحوال الطقس، التي تتسبب في تحريك اتجاهات الصحون المثبتة على سطوح المباني أو على شُرفات المنازل، أو إتلاف الكابلات الموصولة بها، أو كسر دعاماتها، ما يمنج عنه تقطع في الصورة، أو اختفاء الإشارة كليا من جهاز التلفزيون.
مهنة يكثر الطلب عليها، ولا تتطلب سوى اقتناء أدوات بسيطة للعمل، فما إن تضرر الهوائيات بالأمطار والرياح والغبار، حتى تبدأ هواتف هؤلاء المهنيين بالرنين في اليوم الواحد.
مهارات التنقل بين الأسطح
حقيبة أدوات العمل في اليد، ومهارات التنقل بين الأسطح، ورغم بساطة المهنة إلا أنها لا تخلو من مخاطر، فمركّبوا اللاقطات الهوائية، معرضون للسقوط من السطوح العالية للعمارات، لذا فإن عملهم يتطلب الحذر الشديد، وكلما كان مصلح البارابول “معلم”، كلما كان الأجر أفضل.
ولا تقتصر هذه المهنة، على إصلاح أعطال الهوائيات فقط، بل يقومون بتركيب الصحون الهوائية الجديدة وبرمجة القنوات التلفزيونية على جهاز الاستقبال، وهذه العملية هي الأخرى مربحة فهي غير مرتبطة بطقس مُعيّن.
“لافاج” السيارات
وينطب الأمر على مهن أخرى مثل “اللافاج”، المهن المرتبطة بغسل السيارت، حيث تشكل محطات غسل وتنظيف السيارات مشروعا ناجحا خلال السنوات الأخيرة، لما تعرفه من إقبال كبير من قبل أصحاب السيارات الذين يحرصون على الاستفادة من خدماتها، خصوصا عند اتساخها المتكرر بسبب رداءة أحوال الطقس.
إقرأ أيضا: نشرة إنذارية.. الشتا جاية والريح العاصفية و”لعجاج” باقي
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، توقعت هبات رياح قوية مع تطاير الغبار من 75 إلى 90 كلمتر في الساعة، وزخات مطرية قوية أحيانا رعدية، مساء اليوم الاثنين (23 أكتوبر)، في عدد من أقاليم المملكة، منها فكيك وتاوريرت وجرادة وبولمان وميدلت.
