تحدث إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام التنفيذي لبنك إفريقيا، خلال مشاركته في المنتدى الذي نظمته “Maroc Diplomatique” في مدينة الداخلة، عن القيم التأسيسية لبنك إفريقيا، معرجا على الروح التأسيسية لبنك إفريقيا، التي يحملها رئيسه عثمان بنجلون، مما يجعل هذه المجموعة اليوم فاعلا رائدًا يعمل لصالح المصلحة الجماعية في المغرب والقارة الإفريقية.
وأشار إبراهيم بنجلون تويمي، إلى أنه “منذ نشأته باعتباره البنك المغربي للتجارة الخارجية، أدرج بنك إفريقيا استراتيجيته ضمن مصلحة جماعية هي مصلحة المغرب وامتداده الطبيعي الذي هو إفريقيا”.
كما قدم المدير العام التنفيذي لبنك إفريقيا كدليل على هذا الاهتمام بأفريقيا، الاستثمار الذي قامت به المؤسسة البنكية عام 1989، ثم بنك المغرب دو كوميرس اكستريور، وبنك التنمية في مالي الذي أصبح أحد أهم البنوك في هذا المجال في هذه الدولة.
وفي السياق ذاته، أبرز بنجلون التويمي أن التكامل الإقليمي هو المفتاح الأول للتنمية الأفريقية، لافتا إلى أن المجموعات الاقتصادية الإقليمية للاتحاد الإفريقي وكذلك مشروع ZLECAF تجسد أمثلة ملموسة على التزام إفريقيا بتعزيز هذا التكامل.
كما شدد المتحدث على ضرورة وجود شراكة بين الدول الأفريقية والمؤسسات الإفريقية، مستشهدا بعبارة جلالة الملك محمد السادس: “على أفريقيا أن تثق بأفريقيا”.
وأشار المسؤول البنكي إلى أن العديد من المؤسسات المالية قد غادرت القارة الإفريقية، مما يعني “أننا (الأفارقة) لدينا الآن مسؤولية” لدفع القارة نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة.
وقال العضو المنتدب لبنك إفريقيا إن “المغرب يميل إلى مواجهة هذا التحدي من خلال لعب دوره بشكل كامل عن طريق البنوك الإفريقية مثل التجاري وفا العاملة في العديد من البلدان الإفريقية”.
وفي حديثه عن قضية “تمويل المناخ”، قال إبراهيم بنجلون تويمي إنه يجب على الأفارقة تبني نهج أكثر استباقية للفت الانتباه إلى التحديات البيئية، وخاصة التأكيد على الحاجة إلى إنشاء تمويل مختلط يجمع بين مختلف الأدوات والمنتجات، وبين القطاعين العام والخاص…
واختتم حديثه بالقول: “هذا النهج الذي يشمل الجوانب المالية وغير المالية أضحى أمرًا ضروريًا، وسيكون مزج التمويل هو الوجه الجديد للتمويل”، مشددًا على المسؤولية الاجتماعية مع إيلاء اهتمام خاص للتعليم والصحة والسلامة.
