• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 28 يناير 2013 على الساعة 18:09

من الحب ما قتل.. ينحر صديقته ويحاول الانتحار

من الحب ما قتل.. ينحر صديقته ويحاول الانتحار أرشيف

 

أرشيف

 

 

كيفاش (عن الأحداث المغربية)

هل تنطبق مقولة من “الحب ما قتل” على حالته؟ أم أن الرغبة في الاستحواذ، والسعي إلى التملك هو من قاد الجاني إلى ارتكاب جريمته؟
عمت أجواء من الحزن أسرة الضحية، لأن أكثر السيناريوهات قتامة لم تكن لتخبرها أن مصيرا مأساويا ينتظر فلذة كبدها، أول أمس السبت (26 يناير)، وأن دماء الشابة “مريم” ستسيل في الشارع على يد من كان قبل مدة يتودد إليها طالبا يدها للزواج.
كانت نهاية الأسبوع دامية في حي الألفة، في الدار البيضاء، فعلى مقربة من إقامات “ليراك”، التي تنعت بالعمارات “الصفراء”، وقعت جريمة قتل بشعة، ذهبت ضحيتها شابة في مقتبل العمر لا يتجاوز سنها عشرين سنة، فيما سدد الجاني إلى جسده طعنات جعلته ينقل في حالة حرجة إلى المستشفى.
الجاني مزداد سنة 1977، ويحمل في خانة المهنة المسطرة على بطاقة تعريفه الوطنية الإشارة إلى أنه “مقاول”. أما الضحية فتدعى “مريم”، مزدادة سنة 1994. كانت تقطن رفقة أسرتها في شقة في واحدة من عمارات “ليراك” في حي الألفة، الواقعة خلف الملعب الرياضي، والخاضعة إداريا للمقاطعة الحضرية الحي الحسني.
جميع الأخبار أشارت إلى أن الضحية والجاني جمعتهما علاقة غرامية، قبل أن تفرق بينهما الخلافات، التي حالت دون ارتباطهما بالزواج. ربط الجاني علاقة مع ضحيته، استمرت مدة غير يسيرة، كما أن أسرتها كانت تعتبر أنه “يغرر بها”.
المتهم كان متزوجا، وهو الأمر الذي لم تقبله أسرة الضحية، فرفضت تزويجها له بعدما تقدم لخطبتها، غير أنه رغم ذلك ظل يتابع تحركاتها، ويترصد كل خروج لها من بيت الأسرة.
مريم ضاقت ذرعا بتربصات الجاني بها، الأمر الذي جعلها تمتنع عن الخروج من المنزل. وعندما أراد الجاني تنفيذ جريمته، اتصل بالضحية، ليخبرها بأنه مسافر، وحالما يعود يرغب في لقائها من أجل إيجاد حل للمشاكل التي اعترت علاقتهما.
كان سفر الجاني المفترض مجرد أكذوبة وسيناريو محبوك لاستدراج الضحية، عندما كان ينوي الإيقاع بها في شراكه لينفذ ما خطط له. كما أنه سعى إلى طمأنة الضحية، بأنه بعيد عن الدارالبيضاء، في الوقت الذي ظل يرابض على مقربة من منزل أسرتها، هو الذي كان يشك أنها بابتعادها عنه ورفضها اللقاء به، ربطت علاقة أخرى بغيره، ما أجج غيرته، الذي جسدها في محاولته الانتقام من خليلته. وعندما خرجت مريم توجه رشيد نحوها، ليستفرد بها وينفذ جريمته بنحرها بسكين كبير، كان يخفيه تحت ملابسه.
حاولت الضحية مقاومة الجاني عندما كان يسدد إليها طعنات السكين، وعندما أدرك الجاني أنه لا سبيل إلى فراره، وجه طعنات إلى جسده، محاولا الانتحار، وهي الطعنات التي أصابته إصابات خطيرة، نقل إثرها في وضعية حرجة إلى المستشفى.